السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 25 سنة، قبل 5 سنوات أشار علي والدي بأن أختار فتاة من أهلي، فاخترت بنت ولد عمي، وخطبها لي والدي -أي مجرد كلام بأن نخطب ابنتكم- وحينها لم أكن ملتزما، ولم أكن أواظب على صلواتي، ولم يكن لدي أي علم بالدين إﻻ قليلا جدا.
الحمد لله -بفضل ربي- الذي هداني إليه والتزمت، وبدأت مشوار طلب العلم الشرعي، والآن يراودني تفكير في أن هذه الفتاة قد ﻻ تناسبني، وقد تكون أفكارها وطبعها مختلفة عني، وأنا أريد فتاة ملتزمة تعينني في العبادة، وتذكرني بتقصيري في عباداتي.
علما بأني وقت خطبتها كانت أفكاري مختلفة تماما مقابل أفكاري الآن، علما بأنها ليست في البلاد الذي أنا فيه، فهي في دولة ثانية، وطبعا بلدهم ﻻ يلتزمون بأمور الدين إنما يعيشون حياة عادية، وهي ليست ملتزمة.
تشاورت مع أهلي بهذا الخصوص، فأجابوني أنك بعد الزواج ستأتي بها لهذا البلد، ويمكن أن تتغير وتبدأ بالالتزام.
أريد رأيكم ماذا أفعل حتى ﻻ أقع في المشاكل؟ هل أتزوجها وآمل بأنها ستلتزم وتعينني على الطاعة أم أفسخ الخطبة؟ وهل يحق لي أن أفسخ الخطبة بحال لو عرفت أنها ﻻ تناسبني؟ وإن فسخت الخطبة قد تقول لي بأنها لن تسامحني؛ ﻷني فسخت الخطبة بعد 5 سنوات، وهي تحبني، وطوال مدة 5 سنوات لم أكلمها إﻻ قليلا جدا، ولم أحسسها أبدا بأني أحبها، هل أكون مذنبا بحقها؟ وهذا ما يقلقني كثيرا.
حتما أهلها سيلومونني، ولن يكلموا أهلي في حال لو فسخت الخطبة، فهل أكون قاطعا للرحم؟
إذا أردت أن أعرف التزام شخص، هل هو حقيقي ينبع من قلبه خوفا من ربه أم هو التزام ظاهري ليجامل الناس، كيف ذاك؟
وجزاكم الله أحسن الجزاء.