السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه في هذا الموقع من نفع للمسلمين.
أنا سيدة متزوجة ولدي بنت، وزوجي كندي الجنسية وقد أسلم -ولله الحمد-، علاقتي معه ممتازة -والحمد لله- فهو ملتزم وحسن الخلق.
مشكلتي تكمن في أمه غير المسلمة بشخصيتها المتسلطة، فقبل إنجاب ابنتي كانت علاقتنا هادئة، ولم تكن العلاقة جيدة بحكم أنها غير مسلمة، ورفضها للعديد من تصرفاتنا، وطريقة معيشتنا أنا وزوجي، ولكن -بفضل الله- كنت أتجاهلها، وأحاول الإحسان إليها لعل ذلك يكون سببا في إسلامها، ولم أكن أحاول دعوتها، بل إن زوجي كان يتولى ذلك، وكنت أحاول أدعوها بحسن الخلق.
وبعد ولادتي أصبحت تريد التحكم في حياتنا، وفرض أسلوبها وأفكارها المنحلة في طريقة تربية ابنتي التي أصبح عمرها سنة ونصفا، فهي تحب الفاحشة والزنا، وتؤيد المثليين، وتكره الإسلام والعفة، وتكره نقابي، وفكرة عدم عملي، وزوجي هو من يتولى القوامة علي، ومنذ ولادة ابنتي وهي تحاول كسر التعلق الذي بيني وبين طفلتي، وتكره أن أرضعها، وقالت لنا: إن الطفلة لن تكبر لتكون مسلمة، ويمكنها أن تفعل مثل قوم لوط، وأن تزني ويكون لها صديق، فمنذ ذلك الوقت ساءت علاقتي بها، فلا أتودد لها، ولا أكلمها بالهاتف، ولا أحتك بها كثيرا، وأقتصر على الزيارات فقط، دون فتح أي مواضيع معها لكي أمنع تدخلها في حياتي.
قامت بالعديد من المحاولات لإقناع زوجي بحضور أعيادهم الكافرة، ولكنها فشلت، وبعد أن لاحظت أننا ابتعدنا عنها بدأت تحاول تحسين تصرفاتها، وعدم إظهار الكره ورفضها لطريقة تربية بنتي، إلا أنه من فينة لأخرى يفضح الله ما بداخلها رغم تمثيلها، ورغم كل محاولاتها الآن لإصلاح العلاقة، وإظهار عكس ما تكن لنا، إلا أنني لا زلت لا أثق بها، وأحاول تقليل الاحتكاك بها.
فهل يحق لي حماية ابنتي منها؟ فالطفلة لا ترتاح بالجلوس معها، ولا يخفى عليكم المجتمع الذي أعيش فيه، وكم من الصعوبات التي تواجهنا، وقد حاولنا أنا وزوجي الحصول على فرص عمل في بلاد إسلامية ولكن دون جدوى، فكيف أرد على من يقول لي في هذا الأمر؟ وكيف أسمح لها برؤية ابنتي بعد كل ما قالته؟
زوجي -الحمد لله- متفهم تماما لما أحس به ويعلم أنني أكرهها، فهو لا يلومني، ولكن أشعر بأنه حزين لهذا الوضع، ولا ألوم نفسي فهي المخطئة، فهي تقارن نفسها بأمي ولا تريد ابنتي أن تقتدي بي.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.