أعاني من آلام في القدم والركبة وأماكن أخرى

0 364

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أعاني من مشكلة في قدمي اليمنى، فأشعر بصوت مفصل الركبة عند ثنيها وإعادتها، مثل جلوسي عليها في الصلاة، أو الجلوس على هيئة القرفصاء، وأشعر أحيانا بألم، ولا أتحمل الضغط عليها إذا كنت ممددة ساقي.

وكذلك أشعر بألم شديد على ذراعي وثنية المرفق عند حمل طفلي، وأشعر بألم على ساقي اليسرى، ويمتد من الفخذ بالخلف إلى القدم، وأشعر بألم أحيانا أسفل القدم أو شد، وكذلك وخز أحيانا على بعض أصابع قدمي، وأحيانا تنميل في القدم عند وضعها على القدم الأخرى أو ثنيها، وأحيانا قليلة أشعر بسخونة أسفل القدم، وظهري به تنميل في منطقة أسفل الكتف الأيسر، وألم أحيانا بالجانبين.

هذه المعاناة بدأت معي منذ وقت الحمل -عدا مشكلة الظهر والقدم اليمنى، ولكن زادت بعد وضعي للحمل- فكنت أتألم من ساقي اليسرى عند الجلوس عليها في الصلاة، وعند استيقاظي لا أستطيع فتح أصابع يدي بسهولة، وألم عند إنزال قدمي على الأرض، وانتهى ذلك بعد الحمل، وحدث تورم في القدمين خاصة اليسرى بعد الولادة، وقابلت طبيب أوعية دموية، فقال: عندك انضغاط بالعصب. وآخر قال: عندك خشونة عظام، وشد عصب. كما أن عندي منذ صغري روماتيزم.

سؤالي: هل هذه التشخيصات صحيحة؟ وهل حمل الأثقال أو الانحناء كثيرا يمكن أن يؤثر؟ وما الوضع الصحيح في الصلاة هل أسجد على كرسي؟ فأنا الآن أجلس على الكرسي، وأخشى أن تكون صلاتي غير صحيحة بهذا الوضع. وهل إذا حدث حمل يمكن أن يزيد من علتي؟

أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لقد ذكرت أنك كنت تعانين من روماتيزم في الصغر، فقد يكون ما تشكين منه الآن هو نشاط للمرض الذي تشكين منه، فكل هذه الآلام التي تشكين منها في عدة أماكن من الجسم تدعو إلى التساؤل إن كانت فقط مجرد آلام عابرة يمكن أن تحدث مع أي إنسان، إلا أن وجود آلام في الكعب عند وضع القدم على الأرض عند الصباح يشير إلى أن هناك التهابا في الرباط الأخمصي، والآلام في أماكن متعددة من الجسم في المفاصل أو أوتار الجسم يدعو إلى التأكد من عدم وجود مرض من أمراض الروماتيزم التي يمكن أن تفسر كل هذه الأعراض.

والفحص الطبي من قبل طبيب مختص بأمراض الروماتيزم مهم؛ لأنه سيقيم الوضع، ويفحص المفاصل والأماكن الأخرى لمنطقة الآلام، ويتأكد إن كان هناك التهاب في الأوتار أو الأربطة، وإن كان هناك تورم في المفاصل، فكل هذا يساعد الطبيب على أن يقوم بإجراء التحاليل اللازمة للدم، ولتحاليل الروماتيزم، أو إجراء صور شعاعية.

وخلال هذه الفترة، يمكنك تناول بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الآلام والتهاب المفاصل، ويمكن تناولها حتى ولو كنت ترضعين، ومنها:
Naproxen 500mg مرتين في اليوم بعد الطعام.
VItamin D 1000 حبة واحدة كل يوم.

فإن لم تتحسن الأعراض خلال أسبوعين؛ فإنه يجب مراجعة طبيب مختص بالروماتيزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم
وتليها إجابة الشيخ/ أحمد الفودعي المستشار الأسري والتربوي
++++++++++++++++++

مرحبا بك -أختنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء.

قد أفادك الأخ الفاضل الدكتور محمد بما يفيدك -إن شاء الله تعالى- من الناحية الطبية، وأما عن حكم الصلاة فالأصل العام في الصلاة هو فعل الأركان التي يقدر المصلي على فعلها دون ألم يذهب بخشوعه، فكل ما يمكنك فعله من قيام وركوع وسجود على الأرض وجلوس بين السجدتين على الأرض أو الجلوس للتشهد.

كل هذا ما أمكنك فعله من غير ألم يذهب بالخشوع -كما قلنا- فإنه يتعين عليك فعله، وما عجزت عنه إما عجزا كليا لا تقدرين عليه بالكلية أو تتألمين ألما يذهب بالخشوع إذا فعلته، فإن هذا يسقط عنك، فإذا كان هذا الألم يحصل بالجلوس بين السجدتين ولكن لا يحصل في السجود إذا سجدت على الأرض فإنه يجب عليك أن تسجدي على الأرض وتجلسي على الكرسي بدل الجلوس على الأرض، وهكذا.

ونرجو -إن شاء الله تعالى- أن يكون الجواب واضحا شاملا لكل الحالات التي يمكن أن تعرض لك بعد ذلك.

نسأل الله لك التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات