حامل وأعاني من نقص الحديد وخائفة من النزيف.. فكيف أرفع نسبة الحديد؟

0 332

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة حامل في الشهر الثامن، ومنذ الشهر الرابع وأنا أعاني من نقص الحديد، فقد كانت النسبة (8.30)، فأخذت المحلول كل أربعة أيام، والذي يحتوي على ثلاث حقن سكر وفير، مع كبسولة الحديد (هيما كابس)، بالإضافة إلى أنني منذ بداية الحمل حتى الآن أتناول (كوبال اف)، قرصا كل يوم، ومنذ الشهر الرابع حتى الآن والنسبة لا تزيد، ولا أعلم السبب، وأخاف من النزيف -لا قدر الله- أثناء الولادة، ولا أعلم كيف أرفع نسبة الحديد، فأنا ما زلت مواظبة على المحاليل كل أربعة أيام، فما هو الحل لمشكلتي؟

علما أنني أتناول اللحم، والدجاج، والسمك، والكبدة، والتمر، ولا يوجد تأثير، والنسبة ما زلت كما هي لا تتحرك.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم حمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكلما تقدم الحمل كلما زادت كمية السوائل في الجسم، والبلازما في الدم على حساب الزيادة في كرات الدم الحمراء، وبالتالي يحدث ما يمكن تسميته تخفيف الدم، لأن مكونات الدم نفسها تكون موجودة في كمية بلازما أكثر من ذي قبل.

ولكن من المعروف أن أقل نسبة هيموجلوبين معتدلة ومقبولة هي (10.5)، وما دونها يعتبر فقر دم أو أنيميا، وبالتالي فإن نسبة (8.3 )، تعتبر فقر دم شديد، ولكن من المهم تغيير المعمل، وفحص صورة الدم في مختبر معروف عنه النتائج الجيدة، لأن في صورة الدم يتم فحص نسبة الهيموجلوبين، وفحص مؤشرات كرات الدم الحمراء (MCV & MCHC)، مع فحص نسبة (Haematocrite ratio)، وفي حال استمرار نقص نسبة الهيموجلوبين، فقد يتعلق ذلك ببعض أمراض الدم الوراثية، مثل: السلاثيميا، والأنيميا المنجلية، ومرض (G6PD)، ولذلك يجب عمل صورة الدم، وفحص (HB electrophoresis)، وفحص نسبة (Serum ferritin) في الدم، وعرض النتيجة على أخصائي أمراض الدم للاطمئنان، وفي حال سلامة التحاليل، وعدم وجود أمراض وراثية، فيمكنك الاستمرار على تناول العلاج المذكور، وفي حال وجود مثل تلك الأمراض، فإن تناول الحديد يضر ولا يفيد.

مع ضرورة أخذ كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية (50000) وحدة دولية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة ثلاثة شهور، مع شرب الحليب كلما أمكن ذلك لتقوية عظامك، وعظام الجنين، وتناول حبوب الكالسيوم، ولكن في غير وقت تناول الحديد، حتى لا يؤثر الكالسيوم على امتصاصه عند تناولهما سويا، مع ضرورة الترتيب للولادة في المستشفى، والمتابعة في الفترة المتبقية من الحمل مع الطبيبة المعالجة.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء ووفقكم لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات