السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني عند سماع الأغاني من الصداع وألم في العين، وأشعر بطعم مر في لساني، ويخرج صديد من أذني، وأشعر بضيقة في صدري، وأرى أحلاما مزعجة وكوابيس، ما تفسيركم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أعاني عند سماع الأغاني من الصداع وألم في العين، وأشعر بطعم مر في لساني، ويخرج صديد من أذني، وأشعر بضيقة في صدري، وأرى أحلاما مزعجة وكوابيس، ما تفسيركم لحالتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
قطعا الصخب المصاحب لسماع الأغاني يؤثر على بعض الناس، يؤثر عليهم نفسيا ومعنويا بصورة سلبية، وفي بعض الأحيان أيضا الأغاني قد تتعارض مع قيم الإنسان، كلماتها قد تكون كلمات قبيحة، وكثير من الناس يندفع لسماع هذه الأغاني بالرغم من عدم اقتناعه بها، وفي بعض الأحيان يحدث مثل التفاعل الذي حدث لك، وهو الشعور بالصداع وألم العين وأن اللسان مر، هذا غالبا ناتج من إثارة دماغية سلبية، يعني أن الله تعالى قد أراد بك خيرا أن تبتعدي عن سماع الأغاني -أيتها الفاضلة الكريمة-.
أنا لا أبالغ أبدا حين أقول لك هذا الكلام، والإنسان إذا وصل لقناعات وراجع نفسه يعرف تماما أنه يمكن أن يغير مساره، فأنا أعتقد الحل في هذا الأمر هو أن تبتعدي عن سماع هذه الأغاني، والصخب والصوت المرتفع والأحلام المزعجة سببها القلق، ومحتويات الأغاني كثيرا ما يكون فيها كلام فيه انجذاب عاطفي غير حقيقي وغير منطقي، ويشرد بخيال الإنسان، وهذا يؤدي إلى احتقانات نفسية داخلية سلبية تنعكس كأحلام وكوابيس.
الذي أراه هو أن تبتعدي عن سماع الأغاني، أن تحاولي أن تكوني مسترخية، أن تملئي فراغك بما هو أحسن وأطيب وأفيد، وهذا كثير جدا، ويا حلاوة قرآن الله من قرآن الشيطان.
كما أني أنصحك بممارسة التمارين الرياضية، وكذلك تمارين الاسترخاء، ولا بد أن تسمعي شيئا من القرآن الكريم يوميا من صوت حسن مثل مشايخ وقراء مصر (مثلا)، أو مشايخ وأئمة الحرم المكي، الأصوات الندية مثل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ومصحفه الموجود، كذلك محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود خليل الحصري، أو الشيخ محمد علي البنا، أو الشيخ عبد الرحمن السديس، سماع القرآن بمن لديه صوت ندي جميل يؤدي إلى استقرار نفسي كبير.
أريدك أيضا أن تتجنبي تناول الأطعمة الدسمة في فترة المساء، طعام العشاء يجب أن يكون خفيفا إن كان لا بد منه، وفي وقت مبكر، لأن الأطعمة الدسمة والتي يتم تناولها في وقت متأخر تؤدي إلى الأحلام والكوابيس، وقطعا لا بد أن أذكرك أيضا بالحرص على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم، مهمة جدا لصرف هذه الأحلام وهذه الكوابيس.
بارك الله فيك، وجزاك خيرا، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.