أبنائي لا يستجيبون لنصائحي.. أين الخلل؟ وما الحل؟

0 261

السؤال

أعاني من مشكلة مع أبنائي المراهقين، دائما أنصحهم وهم لا يستجيبون، هل هذا ضعف مني أم ماذا؟

علما بأنني متعلم تعليما جامعيا، وأنا أحاول معهم دائما بالحوار، ولا أفرض عليهم شيئا، وإذا فرضت عليهم شيئا في مصلحتهم يعملونه وهم كارهون لهذا الشيء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مازن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أستاذنا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقر عينك بصلاح الأجيال، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

ليس في عدم استجابتهم ضعف بك، ولكن في كثرة التعليمات والتوجيهات المباشرة مصادمة لطبيعة مرحلتهم العمرية، وقد أسعدنا أنك تحاول معهم بالحوار، وإذا أردت أن تطاع فعليك بالإقناع، وننصحك بما يلي:

1- الدعاء لهم.
2- القرب منهم، والتقبل لهم، ومصادقتهم.
3- الاتفاق مع والدتهم على خطة موحدة.
4- انتقاء الكلمات، واختيار الأوقات للحوار، مع ضرورة تجنب التوبيخ والصراخ.

5- تجنب القناعات المعلبة كقولك: (هم لا يفهمون) و(لا يجدي معهم إلا...) وتجنب تحديد هوية، كقولك: أنت كذا، وكذا، من الأوصاف والألفاظ السيئة.
6- معرفة خصائص الفئة العمرية، واحتياجاتها وميولها.
7- احترام شخصياتهم، ووجهات نظرهم.
8- إعطاؤهم مساحة من الحرية، مع ضرورة أن يدركوا أنها مسؤولية.

9- حسن الاستماع إليهم، وتعظيمهم أمام الناس.
10- قبل فرض أي أمر عليهم -عند الاضطرار- لا بد أن يسبق القرار حوار.
11- الإشادة بالإيجابيات، وبكل استجابة -ولو كانت قليلة-.
12- إشعارهم بالأمن والثقة.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وقد أسعدنا تواصلك، ونفرح بالاستمرار، وأفرحنا أنهم ينفذون ما تريده طوعا أو كرها، ونتمنى ألا تكرههم على فعل أشياء لا يريدونها، خاصة الأمور التي ليس فيها مخالفة للشرع.

ونسأل الله لنا ولك ولهم التوفيق والتقدم والنجاح والفلاح.

مواد ذات صلة

الاستشارات