السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة، استخدامت حبوب بريملوت لمدة ثلاث أشهر بعد استشارة الطبيب؛ لتنظيم الدورة الشهرية لذهابي للحج الشهر القادم -بإذن الله-، ثم أصبحت الدورة عندي مثل النزيف وغير منتظمة، وأصبحت أعاني من الاستحاضة بشكل دائم.
وأخشى من أخذ حبوب منع الحمل وأنا فتاة لم أتزوج؛ لأنني سمعت أنها تسبب العقم، ومشاكل في الحمل فيما بعد، وقد أجريت تحليلا للهرمونات وكانت النتيجة سليمة.
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الدورة الشهرية غير المنتظمة تحتاج إلى الصبر والجهد؛ لأن عدم انتظام الدورة ناتج من ضعف التبويض، وضعف التبويض ناتج من حالة التكيس على المبايض، وهي متلازمة بمعنى وجود أعراض مختلفة في الوقت ذاته، مثل اضطراب الدورة، وعدم انتظامها، ووجود بعض الشعر غير المرغوب فيه، ووجود حب الشباب في الوجه والكتفين، وقد يرتفع هرمون الحليب، وقد يحدث كسل في الغدة الدرقية.
ومن المهم عمل التحاليل التالية وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة وعلى الرحم، ومتابعة الحالة مع طبيبة أو طبيب استشاري أمراض نسائية للمتابعة.
مع ضرورة تناول حبوب جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين والمساعدة في علاج التكيس، للمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية، مع ضرورة تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وكبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 8 إلى 16 أسبوعا، مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية، وحليب الصويا والقرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض.
وليس هناك خوف من تناول حبوب منع الحمل للعلاج، ولا يؤدي تناولها إلى العقم، والقاعدة العلمية تقضي بعدم تناول تلك الحبوب كوسيلة لمنع الحمل في بداية الزواج، ويفضل عليها العازل الطبي، ولكن في حال وجود مشكلة في التبويض، وتكيس على المبايض فإن استخدام تلك الحبوب ليس بغرض منع الحمل، ولكن لوقف التكيس ولعلاج الأكياس الوظيفية، ولتنظيم الدورة بالتزامن مع الجهد المبذول لإنقاص الوزن أو لضبطه؛ لأن النحافة مثل السمنة تؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني، وخلل في التبويض، فلا خوف من تناولها لغرض العلاج.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.