السؤال
السلام عليكم.
أنا في المرحلة الثانوية، وهي مرحلة مصيرية، لدي حلم أضعه أمام عيني، وهو حلم أهلي كذلك وأقربائي، فهم يرون فيني الدكتورة، لكنني أخاف من أن يضيع أملهم.
أنا متفوقة –والحمد لله- إلا أن في السنتين الماضيتين مرت علي ظروف قاسية جدا فتركت المدرسة عدة مرات، ومع ذلك استطعت اجتياز هذه العقبة، وأنا الآن أمام مرحلة البكالوريا، أنظر إلى غيري فأراه يدرس ويجد، وأحيانا أحسده، أعلم خطئي في ذلك، لكنني لا أجد حلا، فقد اختلت دراستي كثيرا، وأنا الآن أريد تحقيق هدفي وأبذل كل ما بوسعي، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هديل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فنسأل الله أن يفرج كربك، وأن يحقق لك الخير حيث كان وأن يرضيك به. وبخصوص سؤالك؛ فإننا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: أحد آليات النجاح؛ تحديد الأهداف، ومن ثم اتخاذ الوسائل المناسبة للوصول لها، والاستعانة -قبل ومع وبعد الفعل- بالله عز وجل.
ثانيا: القلق أمر مشروع في أي مرحلة من مراحل حياتك العلمية أو العميلة، لكن التعامل مع القلق والاضطراب هو المشكلة وليس الشعور به.
ثالثا: التعامل الأمثل مع القلق أثناء المذاكرة ما يلي:
1- النظرة إليه على أنه أمر طبيعي.
2- دراسة المعطيات التي أدت إليه والتعامل معها إيجابا وسلبا.
3- إبعاد القلق عن دائرة اليأس، لأن التزاوج بينهما خطير.
4- الإيمان الواثق بأن الأمور تسير بقدر الله، وأن العبد عليه السعي وبذل الجهد، والأمور بعد ذلك لله عز وجل.
رابعا: يتفاوت الناس قوة وضعفا وذكاء ونقصا، فالعبرة ليست بكثرة المذاكرة ولا بكثرة الساعات، وإنما العبرة بكثرة التحصيل مع الاستعانة بالله عز وجل.
خامسا: لا تنظر إلى غيرك، فأنت -والحمد الله- شاب ذكي، ومؤمن بأقدار الله، اجتهد فقط في بذل جهدك ولا تتطلع إلى غيرك.
وأخيرا: أكثر من الدعاء لله أن يختار لك الخير وأن يوفقك له، فالإنسان لا يعلم أي الأمور هي الخير له في دينه ودنياه.
نسأل الله أن يوفقك، وأن يسعدك في الدارين، والله الموفق والمعين.