لا أشرب الماء بكثرة وأعاني من مشاكل أثناء التبول، أفيدوني

0 1554

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على جهودكم الرائعة، جعلها الله في ميزان حسناتكم.

أنا فتاة أعاني منذ فترة طويلة من مشكلة أثناء تفريغ المثانة؛ حيث أنني أبقى لفترة من الوقت إلى أن أنتهي من تفريغها، وتبقى بعض قطرات البول في المثانة ثم تخرج بعد فترة، مع وجود حرقان بسيط وألم أسفل الظهر.

أنا لا أشرب الماء بكثرة، وخاصة أثناء النهار، وأحبس البول حتى أعود للمنزل، وأخشى أن يؤثر ذلك على الكلى، فأجريت تحليلا للبول، وكانت نتيجته وجود صديد وأملاح، وأخذت لعلاجه مضادا حيويا وعلاجا للأملاح، واختفى الصديد لفترة معينة ثم عاد لي مرة أخرى، وعاودت العلاج ثانية.

أجريت هذه التحاليل للاطمئنان: الكرياتينين في شهر 1/2014 وكانت النتيجة: 1.18، واليوريا 25، وفي شهر 5/2015 كانت نسبه الكرياتينين 1.27 واليوريا 29، واليوريك أسيد 5.9، وفي شهر 7/2015 كانت نسبة الكرياتينين 1.15 واليوريا 38، وفي شهر 8/2015 كانت نسبة الكرياتينين 1.34واليوريا 25، واليوريك أسيد 5.7.

النسبة الطبيعية للكرياتينين 0.5-1.2، واليوريا 15-45، واليوريك أسيد 2.4 -5.7، ثم أخدت يور أيد لعلاج النقرس، فذهبت إلى الدكتورة واتبعت نظاما غذائيا لإنقاص وزني، ولا أتناول الأطعمة الدسمة، حتى انخفض وزني من 75 كلغ، إلى 68 كلغ.

لماذا نسبة الكرياتينين في كل مرة تصل إلى آخر المعدل الطبيعي، وهل ارتفاع الكرياتينين عن المعدل الطبيعي يمكن أن يؤثر على الكلى أم أنها نسبة لا تسبب أي ضرر، ولا تحتاج للذهاب إلى الطبيب، وهل من الممكن أن تزيد النسبة أكثر من ذلك؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية الجنة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن الكرياتينين يعتبر مؤشرا على وظائف الكلى، وهو مركب سليم لا يؤثر على وظائف الكلى، وإنما دليل على عمل الكلى، وتتاثر أرقام الكرياتينين بالكتلة العضلية للجسم، كما تتأثر بحالة الجفاف في الجسم، وكذلك بأي مرض يصيب الكلى ويؤدي لتراجع في وظائفها.

وبالنسبة لحالتك، فإن حالة الالتهابات البولية المزمنة التي تعانين منها، واستعمال المضادات الحيوية المتكررة، وعدم شرب الماء بكثرة، كل ذلك أدى لهذا الارتفاع الطفيف في أرقام الكرياتينين، لذا ينصح بشرب الماء بكثرة، وعلاج الحالات الالتهابية في الجسم بصورة جيدة وسريعة، وعدم تناول أي دواء إلا بإشراف طبي، ومحاولة تجنب أي حالة جفاف في الجسم، وذلك بتناول السوائل من 2.5 إلى 3 ليتر يوميا، وكذلك ينصح بالمتابعة الطبية المستمرة، لإجراء الدراسة والتحاليل اللازمة.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات