السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري 21 سنة، قبل أسبوعين تقريبا كنت أصلي وشعرت بخوف مفاجئ، وسرعة في نبضات القلب، وشعرت أنني سوف أموت، وبعدها بيومين شعرت بنفس الأعراض في موعد الأكل، ومن بعدها أصابتني قبل النوم وكانت شديدة جدا.
بعد النوبة الثالثة أصبحت أشعر أنني لست أنا، والدنيا غريبة علي، أعيش مشاعر غريبة لا أستطيع وصفها، وأخاف من الموت، ولا أستطيع النوم جيدا، حيث أستيقظ وأبحث عن ملك الموت وحقيقته، وأصبحت لا أستطيع الذهاب إلى الجامعة خوفا من الإصابة بالنوبة، علما أنني أصبت بهذه الحالة في صغري، وشفيت منها بالرقية، أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shorouq حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هذا الذي حدث لك نوعا من القلق النفسي الحاد والمفاجئ، ويسمى بنوبة الهلع أو الهرع أو الفزع، وأعراضك هذه أعراض تأتي لكثير جدا من الناس، ونسبة لأن التجربة مخيفة ومخيفة جدا - بالرغم من أنها غير خطيرة - فقد تتولد مرة أخرى، ويظل الإنسان يوسوس نحوها، ومن ثم تأتي التفسيرات والتأويلات الخاطئة كما حدث لك، فأفكارك أصبحت ذات طابع وسواسي، ولا شك في ذلك.
أيتها الفاضلة الكريمة: هذه الحالة أؤكد لك أنها حالة بسيطة غير خطيرة، يتم علاجها بالتجاهل، وألا يهتم الإنسان بها، وعليك بالرقية الشرعية، فأنت لك تجربة إيجابية مع الرقية الشرعية، وفي ذات الوقت عليك بتمارين الاسترخاء، تمارين ممتازة وجيدة جدا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (2136015) هذه التمارين ذات فائدة كبيرة جدا لعلاج مثل هذه الحالة، كما أن التمارين الرياضية مفيدة، والنوم الليلي المبكر مفيد، والحرص على أذكار النوم مهم وضروري جدا ويفيد في هذه الحالة أيضا، وأرجو ألا تميلي للتفسيرات الوسواسية حول الموت وملك الموت، الموت حق وحقيقة، والخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص منه لحظة واحدة، والإنسان يسعى ويعمل لما بعد الموت ويعيش حياته بقوة، وأسأل الله تعالى أن يطيل عمرك في عمل الخير والصالحات.
هذا هو المطلوب، وفي بعض الأحيان حين تشتد هذه الحالات نعطي بعض الأدوية، مثل عقار يعرف تجاريا باسم (سبرالكس Cipralex) ويعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) دواء مفيد جدا، لكن أعتقد حالتك بسيطة، ولا أعتقد أنها سوف تحتاج لأي علاج دوائي.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.