ما سبب شعوري بنبض في منطقة الرحم والمبايض؟

0 852

السؤال

السلام عليكم..

شكرا لجهودكم الجبارة في خدمة الإسلام، وقد أرسلت سؤالي ولا أعرف إن كان وصلكم أم لا؟

دورتي الشهرية انقطعت تماما، وذلك حتى قبل أن أصل إلى سن ال 20، فما هي نصائحكم لتعود دورتي؟ علما بأن كل شيء عندي سليم –والحمد لله-، عدا عن أن القصور في الدرق، فأنا أتناول التروكسين، وأصبحت نتائج تحاليلي سليمة.

كما أن لدي ارتفاعا في هرمون fsh، وأتناول فيتامينات فقط: فوليك اسيد، فيتامين Ke وفيتامينات المرأة.

وسؤالي الثاني: أعاني من الخوف الشديد أو التوتر، وأشعر بنبض قوي يرافق نبض قلبي، وذلك في الرحم والمبيض؟ هل تستطيعون تخيل أن المبيض والرحم ينبض عند الخوف مثل القلب تماما؟ فما تفسير هذا النبض في هذا المكان تحديدا؟

جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

انقطاع الدورة بعد انتظامها لفترة يشير إلى حالة تكيس على المبايض، ومع كسل وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع هرمون الحليب، ولذلك يجب متابعة علاج وفحص الغدة الدرقية، وفحص وعلاج ارتفاع هرمون الحليب.

مع ضرورة فحص هرمون بروجيستيرون؛ لأن النقص الشديد في ذلك الهرمون يشير إلى ضعف التبويض، وهناك حالة تسمى: premature ovarian failure، وفيها تفشل المبايض في إخراج المزيد من البويضات، وتقل نسبة هرمونات الإستروجين والبروجيستيرون، مما يؤدي إلى جفاف المهبل، والألم أثناء الجماع، وتساقط الشعر، ويقل نزول الدورة الشهرية، ويرتفع الهرمون المحفز للمبايض FSH وفي ذلك إشارة إلى ضعف التبويض.

والسبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو: الوزن الزائد، وقد يحدث التكيس أيضا مع الوزن القياسي، ومن المهم ممارسة الرياضة، وخصوصا المشي، والإقلال من تناول السكريات والحلويات والمياه الغازية، لأنها تزيد الوزن، وتزيد من مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين المسئول عن حرق السكر، وبالتالي تزيد حالة التكيس، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

ولإعادة تنظيم الدورة، ووقف التكيس، وعلاج الأكياس الوظيفية:

يمكنك تناول حبوب كليمن أو ياسمين لعدة شهور، ثم التوقف عنها، وتناول حبوب دوفاستون، وجرعتها 10 مج، تؤخذ مرتين يوميا من اليوم ال 16 من بداية الدورة حتى اليوم ال 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility ، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وفي نهاية تلك المدة في حال عدم حدوث حمل، يمكنك عمل التحاليل التالية، وهي:
FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم ال21 من بداية الدورة، مع تركيز الجماع في الأسبوع الأوسط من الدورة، وهي الفترة بعد الغسل من الدورة بحوالي أسبوع، ولمدة 10 أيام، وعمل السونار على المبايض خصوصا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
__________________________________________________
انتهت إجابة الطبيبة/ منصورة فواز -طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة-.
وتليها إجابة الدكتور/ محمد عبد العليم -استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان-.
_________________________________________________

نرحب بك في إسلام ويب، وكما تلاحظين فقد قامت الدكتورة منصورة -جزاها الله خيرا- بإعطائك الإجابة الوافية والكافية لكل ما يتعلق بمشكلة انقطاع الدورة مبكرا لديك، فأرجو أن تتبعي ما ذكرته لك من إرشاد ونصائح.

أما فيما يتعلق بالمكون النفسي أو الجانب النفسي:
فما تحسين به من خوف من نبض قوي يرافق نبض القلب -وذلك في منطقة الرحم والمبيض- وهذا يأتي حين تكونين في حالة خوف شديد أو عدم اطمئنان.

وأقول لك: إن جميع أعضاء الجسم مزودة بشرايين تنقل الدم حاملا الأكسجين لتلك الأعضاء، فعملية تدفق الدم هذه قد يستشعرها البعض كأنها نبض في العضو المقصود، وكثير من الناس تجده مثلا ينظر إلى بطنه ويقول: إن بطنه تنبض وتتحرك مع قلبي، هذا ناتج من نبض الشريان الأورطي البطني، وهو شريان رئيسي جدا في الجسم، فحركته هي مطابقة تماما لحركة القلب، وتجد أن الشخص القلق -خاصة إذا كان نحيفا- يتحسس كثيرا، ويوسوس حول هذا الأمر.

الذي أراه في حالتك -أيتها الفاضلة الكريمة-:
أن الخوف يمثل قلقا رئيسيا، وبما أنك مشغولة بموضوع انقطاع الدورة، ووضعك الهرموني، ووضعك كفتاة، وهذا جعل انشغالك على المستوى الإرادي والمستوى اللاإرادي شديد جدا -أي انشغالك بالرحم والمبيض والأعضاء التناسلية لديك-، وهذا الانشغال أدى إلى ظهور ما تحسين به كنبض قوي في منطقة الرحم والمبيض، وهو ليس كذلك أبدا.

ولا يمكن استشعار النبض في هذه المنطقة، إنما هو نوع لا أقول لك من التوهم، لكنه نوع من التهيؤ النفسي المرتبط بمخاوفك وقلقك حول وضعك الهرموني وموضوع الدورة الشهرية، وهذا هو التفسير لهذه الحالة، أي أنها حالة قلقية وسواسية وليس أكثر من ذلك.

أرجو أن تتجاهلي الأمر تماما، ولا تهتمي به، وطبقي بعض التمارين الاسترخائية، واتبعي ما ذكرته لك الدكتور منصورة من إرشاد متقن، عل ذلك يعود عليك بالفائدة، وتظهر لديك الدورة الشهرية مرة أخرى، مما يذهب عنك هذا القلق وهذا التوتر وما صاحبه من تهيؤات وسواسية وليس أكثر من ذلك.

لا أعتقد أنك في حاجة لدواء مضاد للقلق أو المخاوف في هذه المرحلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات