ينتابني ألم في القلب كثيرا، فهل هذا علامة على إصابتي بمرض القلب؟

0 258

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من ألم تحت الثدي وألم في القلب، ودائما أشعر وكأن قلبي ينعصر ولا أستطيع أن أتنفس جيدا، وأحيانا أحس بأن الألم يصل إلى كتفي وذراعي، والجهة المقابلة للقلب في ظهري، ولكن إذا تنفست بقوة وحركت جسمي يذهب الألم، وحتى إن كنت نائمة فإني أستيقظ من شدة الألم، وأقوم بتحريك جسمي، وأتنفس بشدة حتى يذهب، وأحيانا لا أستطيع النوم بسبب الألم.

علما بأنني أكثر من مرة أصبت بآلام شديدة في الظهر، وكنت أشعر بألم وضغط قوي في القلب، لدرجة أني لا أستطيع أن أحرك ظهري، وكنت أذهب للمستشفى حتى يعطوني إبرة مسكنة حتى يزول ذلك الألم.

ولازالت آلام الظهر والقلب تتناوب مرة في الظهر ومرة في الصدر، وللعلم فأنا شابة عشرينية، ولا أدخن، فهل أنا مصابة بمرض في القلب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هذه الآلام ليست مرضا في القلب، ففي مثل سنك تكون هذه الآلام بسبب العضلات، وهذه شائعة جدا، وتردنا أسئلة كثيرة من أناس في سن الشباب، وقد تخوفوا كثيرا من هذه الآلام، حتى أصبح عندهم وسواس، وينتقلون من طبيب لآخر، وتجرى لهم كل التحاليل والاستقصاءات التشخيصية من ايكو وتخطيط وهولتر، وتكون النتيجة سليمة، ولا يكون هناك شيء، إلا أنه ما يحصل فإن الأعراض تزداد بسبب الخوف والقلق، وهذا يسبب شدا في العضلات، وبسبب استمرار شد العضلات يحصل التخوف، ففي كل مرة يحصل الألم يخاف المريض من أن يكون ذلك الألم ناتجا عن القلب، وهو ليس من القلب.

وفي مثل هذا السن إن كان الفحص الطبي للقلب سليما؛ ففي نسبة عالية من المرضى يكون الألم من العضلات، لأن آلام القلب تكون لدى كبار السن بسبب تضيق الشرايين، أما من هم في مثل سنك فيكون بسبب القلق والخوف والتوتر، ويمكن أن تخف الآلام مع الحركة كما هو عندك.

عليك أن تراقبي حدوث الأعراض، ومدى ارتباطها بوضعية معينة، أو مع الارتجاع إن كنت تعانين من الارتجاع؛ لأن الارتجاع يسبب ألما وحرقة في أسفل الصدر، وهذا يؤدي إلى الخوف، والذي من شأنه أن يسبب ألما في جدار أو عضلات الصدر، فيحسبه المريض أنه من القلب، بينما يكون هو في الأصل بسبب الارتجاع، أو أن يترافق الألم مع التعرض لتيار بارد، أو موقف في العمل، أو في المدرسة، فكل هذا يفيد لمعرفة السبب والعلاج.

وكثير ما يفيد أن يجلس الإنسان جلسة صحية في العمل، وعند الجلوس طويلا، وكذلك ممارسة تمارين الاسترخاء، وتناسي الآلام عند حصولها -أي عدم الانتباه كثيرا عند حصول هذه الآلام-.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات