السؤال
والدي جاءته جلطة في الساق في الأوردة سنة 2007، ومرت بسلام مع الراحة التامة، واستخدام دواء السيولة (الماريفان)، ولكنه انقطع عن أخذ (الماريفان) في الفترة الأخيرة؛ مما أدى إلى حدوث صعوبة في التنفس، وعندما ذهبنا إلى المستشفى تم التشخيص أنه جلطة رئوية بسبب صعود جلطة في القدم اليسرى إلى الرئة، وتم دخوله العناية المركزة؛ لإذابة الجلطة بالحقن المسيلة للجلطات، ومتابعة الحالة عن قرب.
منذ يوم الجمعة السابقة -والحمد لله- الحالة استقرت، وهم الآن يعملون على رفع معدل السيولة في الدم إلى (2).
استفساري بخصوص عملية يريدون أن يجروها، وهي تركيب فلتر؛ لمنع صعود الجلطات من القدم والساق إلى مناطق الرئة والقلب، ولكن توجد آراء متخصصة حذرتني من موضوع الفلتر الوريدي؛ حيث إن أضراره يمكن أن تكون في المستقبل أكبر من فوائده، وأنا محتار جدا، هل أتوكل على الله ونركب الفلتر، أم له أضرار ونكتفي بدواء السيولة؟
أرجو الإفادة في موضوع الفلتر، وعذرا إن كان أسلوب الكتابة غير علمي، ولكن هذا الذي فهمته من الدكاترة المتابعين للحالة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ amr حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن ما دعا الأطباء لاستخدام الفلتر الذي ذكرته هو حصول جلطة رئوية بعد التوقف عن المميع للدم، وهذا بحد ذاته إنذار أنه يمكن أن تتكرر الجلطة مرة أخرى سواء بسبب التوقف عن الدواء، أو نزول نسبة التميع، على الرغم من تناول الأدوية.
الفلتر أو ما يسمى بـ(مرشح الوريد الأجوف السفلي) هو نوع من التصفية للأوعية الدموية، وهو جهاز طبي مزروع بواسطة الأطباء الجراحين في الوريد الأجوف السفلي؛ لمنع حدوث جلطة أخرى يمكن أن تكون مميتة -لا سمح الله-.
توضع معظم المرشحات للأسباب التالية:
1- فشل مضادات تجلط الدم، على سبيل المثال تطور الجلطات (الإصابة بجلطات الأوردة العميقة) أو الصمات الرئوية (بي) على الرغم من مضادات تجلط الدم الكافية.
2- موانع الاستعمال لمضادات تجلط الدم، مثل المريض الذي يعاني من خطورة استخدام مميعات الدم، والذي يجعله عرضة للنزيف، مثل نزيف في المخ، أو مريض على وشك الخضوع لعملية جراحية كبرى.
3- الجلطات الكبيرة في الوريد الأجوف أو الأوردة الحرقفية.
من ناحية أخرى، فهي عملية بسيطة وليست معقدة، وتتم تحت التخدير الموضعي، ومعظم الفلاتر دائمة، لكن هناك بعض المرشحات المتوفرة الآن التي يمكن استرجاعها أي استخراجها بعد مدة عام مثلا.
في السابق كانت الفلاتر التي تبقى في الوريد الأجوف السفلي لمدة أقل من ثلاثة أسابيع فإنه كان يمكن استخراجها، أما الفلاتر القديمة التي تبقى لمدة أطول من ذلك يمكن أن يحدث لها تضخم بواسطة خلايا جدار الوريد؛ وبالتالي كان هناك صعوبة في استخراجها.
أما الآن فهناك فلاتر يمكن استخراجها حتى بعد مرور عام على وضعها، وهناك أنواع عديدة من هذه الفلاتر التي يمكن استخراجها إن رأى الطبيب أنه لم تعد هناك أي حاجة لها؛ لذا يفضل وضع الفلتر بالنسبة للوالد.
نرجو من الله له الشفاء والمعافاة.