السؤال
السلام عليكم.
أعاني من مشكلة كثرة الحركة، وعدم الثبوت في مكاني، وهذه المشكلة تعيقني عن الجلوس للدراسة، وتسبب ازعاجا لمن حولي، حيث أنني إما أن أحرك يدي أو رجلي، أو أتحرك في الغرفة، وإذا جلست للدراسة أجد صعوبة في التركيز وضيقا شديدا.
ما سبب هذه المشكلة؟ هل لهذا علاقة بالقلق، أم هناك مشكلة أخرى؟ علما أنني كنت أتعالج من الوسواس القهري، وتحسنت حالتي -والحمد لله-، وتبين عند الفحص أنني أعاني من كهرباء زائدة في المخ، وتصيبني وعكة بالأعصاب وضعف عام إذا توقفت عن تناول فيتامين ب 12.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هنالك أسباب كثيرة جدا للملل الحركي وعدم القدرة على الجلوس في مكان واحد، وحين يكون ذلك مصحوبا بصعوبة التركيز ربما يكون القلق النفسي عاملا في ذلك، وفي ذات الوقت توجد حالة تشخصية تعرف بفرط الحركة مع تشتت الانتباه، هذه حالة معروفة جدا، نشاهدها أكثر لدى الأطفال، لكن بعض الكبار أيضا قد يعانون منها.
أنا لا أقول أنك تعانين منها، لكن وددت أن أذكرها لك من قبل المعلومة العلمية، وحين تراجعين الطبيب - الطبيب النفسي - يمكن أن تسأليه هل لديك أي علامات أو مؤشرات لفرط الحركة الزائد مع تشتت الانتباه؟ لأن هذه الحالة إن وجدت لها علاج دوائي خاص.
الوساوس -الحمد لله تعالى- قد انتهت منك، والوساوس هي جزء من القلق.
بالنسبة لزيادة كهرباء الدماغ: هذه تحتاج للمزيد من التوضيح، وأعتقد أنك حين تراجعين الطبيب يمكن أن تسأليه أكثر عن هذا الموضوع، هل تحتاجين لتخطيط دماغي؟ هل تحتاجين لصور مقطعية أو لا تحتاجين لها؟
خلاصة الأمر حالتك بسيطة، وحالتك يمكن أن تعالج، لكن الذهاب إلى الطبيب مهم ومهم جدا.
فيتامين (ب12) لا بأس به، لكن أرجو ألا تتناوليه باستمرار دون أن تعرفي مستوى هذا الفيتامين لديك في الدم، لأن زيادة الفيتامينات قد يؤدي إلى تسمم دوائي، فكل شيء بمقدار، وكل شيء يجب التعاطي معه على هذا الأساس.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب، وكل عام وأنتم بخير.