السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا سيدة أبلغ من العمر 71سنة، تزوجت لما كنت بعمر 24سنة، وعندي 6 أولاد، معاناتي تكمن في هبوط الرحم وخروجه من الجسم بمقدار حبة البرتقال، وهذا تقريبا لمدة 10سنوات -تصورو مقدار المعاناة- آلام وفي بعض الأحيان نزيف وتقشر الطبقة الخارجية.
أجريت عدة فحوصات ولكن الأطباء كلهم أجمعوا على أن الحل الوحيد هو إجراء عملية الاستئصال، وهذا ما زاد من معاناتي.
أنا -والحمد لله- لا أعاني من مرض آخر، ولكني رافضة لهذا الحل، ونفسيا لا أستطيع إجراء العملية، أملي أن تساعدوني بحلول للتخفيف من الآلام والمعاناة، وإعطائي حلا أستطيع تطبيقه لإكمال حياتي بهذا الابتلاء، وهل لو بقيت دون إجراء العملية مع الوقت ستكون المضاعفات والتطورات خطيرة لهذا المرض؟
وجزاكم الله خير وعافاكم من كل الأمراض -إن شاء الله-.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ayat حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أريد أن أساعدك - يا عزيزتي - لكن للأسف يبدو ومن خلال الوصف الذي جاء في رسالتك بأن الهبوط عندك من الدرجة الرابعة, وهي درجة نعتبرها متقدمة جدا.
بوجود بعض الاختلاطات التي ذكرتها من تقشر ونزف؛ فإن الحل الجراحي هو الحل الأفضل لك؛ لأن الحلول الأخرى غير الجراحية ( إدخال دعامات، أو كعكات مهبلية ) هي حلول مؤقتة فقط, ونسبة فشلها ستكون عالية جدا في مثل حالتك.
كما أنها غير مضمونة النتائج على المدى الطويل, بل وقد تسبب لك مشاكل من نوع آخر كالتقرحات في جدران المهبل والرحم, والالتهابات المزمنة التي قد تنتقل إلى الدم, وهذه حالات خطرة قد تهدد الحياة -لا قدر الله-.
حتى عند استخدام الدعامات والكعكات المهبلية؛ فإن الحالة ستتطلب علاجا بهرمونات الاستروجين أولا, وقد تحتاج إلى فترة علاج طويلة، وتكرار ومراجعات عديدة.
باختصار يا عزيزتي-: أضم صوتي إلى صوت الأطباء المتابعين لحالتك بضرورة اللجوء إلى الجراحة لعلاج هذا الهبوط, والجراحة لها أنواع عدة تفصل لكل مريضة حسب رغبتها وحسب شكل الهبوط، وهل يرافقه مشاكل أخرى, كهبوط في المثانة, أو المستقيم, أو في الأمعاء أو غير ذلك؟
لكن في كل الأحوال يجب علاج التقرحات الموجودة في الهبوط بشكل جيد وتام, حتى قبل أي تدخل جراحي.
أرى بأن الوقت الآن مناسب؛ لأنك في عمر يعتبر مبكرا نسبيا, ولا تعانين من أية أمراض أخرى-والحمد لله- فهذا هام جدا للتخدير, وسيجعل نسبة نجاح العملية أعلى, لذلك أنصحك باللجوء إلى الجراحة, وكلما كان ذلك أسرع كلما كانت النتائج أفضل، لكني أنصحك أيضا بالبحث عن طبيبة ذات خبرة عالية في مثل هذه الجراحات.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.