أعاني من تدهور حالتي النفسية والصحية، أفيدوني

0 240

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أرسلت لكم استشارتي سابقا، وأشكرك دكتورة على الإجابة السابقة، ولكنك طلبت مني إجراء فحوصات لمجموعة من الأمراض التي قد أكون أصبت بها، ونظرا لقلة السيولة المادية عندي لم أتمكن من عمل تلك الفحوصات، ولكنني بحثت عنها في الإنترنت، -ولله الحمد- لم أصاب بأي مرض منها، وقد مر على الحادث أكثر من سنة، فهل هناك احتمال بأن أكون مريضة؟

لقد أصبت بوساوس مختلفة بسبب ما فعلت، وتدهورت دراستي وحالتي الصحية والنفسية، لأن الموضوع أشغل تفكيري، ولا أستطيع أن أسأل أي شخص آخر.

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mama حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرد لك الشكر بمثله، وأسأل الله -عز وجل- أن يطمئنك ويوفقك إلى ما فيه الخير دائما.

ما يمكنني قوله لك -يا ابنتي- هو التالي: إن عدم ظهور أية أعراض عندك من أي نوع بعد مرور سنة على تلك الحادثة، يجعل احتمال إصابتك بالأمراض احتمالا ضعيفا جدا، ولكن لا يضمن ذلك بنسبة 100 ٪، لأنه -وللأسف- أقول: هنالك بعض الحالات التي قد يكون الإنسان فيها حاملا للمرض، ولكن لا تظهر عليه أعراض هذا المرض.

هذه هي إجابتي العلمية على سؤالك، وكنت أود لو كنت قادرة على اطمئنانك بنسبة 100٪، لكن سيكون هذا الأمر غير علميا، وإن كنت تريدين الأخذ بالاحتمالات، فإن الاحتمال الغالب والمرجح، هو عدم وجود إصابة عندك، أما احتمال وجود إصابة فهو احتمال ضعيف جدا.

لذلك أنصحك الآن بالتوكل على الله، والثبات على التوبة، والإكثار من الدعاء والاستغفار والطاعات، فالله -عز وجل- يفتح أبواب رحمته لمن تاب وصدق في توبته، فتوكلي عليه، فلن يخيب رجاءك بإذنه -جل وعلا-، وعندما تتحسن أمورك المادية -بإذن الله تعالى- يمكنك حينها قطع الشك باليقين، وعمل التحاليل التي سبق وذكرتها لك.

أسأل الله -عز وجل- أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات