السؤال
متزوجة منذ سنة وتسعة أشهر، وقد كشفت قبل سنة، واتضح أن عندي ضعفا بسيطا في حجم المبايض، وكانت كل تحاليلي سليمة، وقبل ثلاثة أشهر حللت هرمون الحليب، وكان مرتفعا (113) والغدة خاملة بنسبة (7) ونصف، وأخذت حبوبا، و-الحمد لله- توازن معي الهرمون والغدة، مع الاستمرار بالعلاج، وبنفس الشهر أخذت حبوب تنشيط، وإبرة تفجيرية، و-الحمد لله- حملت، ولكني عملت تحليلا رقميا، وكان ضعيفا، وأجهضت خلال أسبوعين، وارتحت لمدة شهرين، ثم ذهبت إلى "مسادة أو مراخة" وقالت: لديك ميلان بالرحم بدرجة (90). وعدلته لي، ماذا أفعل؟ وما هو سبب الإجهاض؟ هل هو من الغدة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ دلال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الواضح وجود مشكلة تكيس على المبايض لديك؛ مما أدى إلى ارتفاع هرمون الحليب، بالإضافة إلى كسل الغدة الدرقية، وهذه الأسباب تؤدي إلى الإجهاض في حال الحمل؛ لأن الحمل يكون في جنين ضعيف غير قابل للحياة والنمو الطبيعي، ولا يؤدي ميلان الرحم إلى تأخر الحمل، واختلاف وضع الرحم سواء وجود جسم الرحم للأمام فوق المثانة البولية -وهذا هو الوضع الطبيعي- أو وجود جسم الرحم إلى الخلف -وهذا هو الوضع الأقل شيوعا- لا يؤثر في الحمل، ولا يمكن بالمساج تعديل وضع الرحم؛ لأنها مسألة تشريحية.
وعلاج ارتفاع هرمون الحليب (برولاكتين) عن طريق تناول حبوب (دوستينكس dostenix 0.25 mg) وتؤخذ نصف قرص مرتين في الأسبوع حتى تصل قيمة الهرمون إلى الصفر في ثلاثة تحاليل متتالية، مع ضرورة تأجيل تناول منشطات المبايض لمدة (6) شهور حتى يمكن علاج أصل المشكلة وهو التكيس على المبايض، وعلاج ارتفاع هرمون الحليب، وضبط وظائف الغدة.
والوزن الزائد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى التكيس على المبايض بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين، وارتفاع هرمون الذكورة، وهرمون الحليب؛ مما يؤدي إلى ضعف التبويض، وإلى بعض الخلل في الدورة الشهرية، وعدم انتظامها، ولذلك يجب العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة.
وكسل الغدة الدرقية يؤدي أيضا إلى تلك المشكلة، ولذلك يجب متابعة علاج وفحص وظائف الغدة حتى يصل الهرمون المحفز للغدة إلى ما بين (2) إلى (3) ورقم (7) يشير إلى وجود كسل في تلك الوظائف، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج (500) بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس؛ فلا بد من تناوله.
وفي حال عدم انتظام الدورة الشهرية يمكن تناول حبوب دوفاستون أقراص (Duphaston 10mg) وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، تؤخذ قرصا واحدا يوميا من اليوم ال (16) من بداية الدورة، وحتى اليوم ال (26) من بدايتها، ثم تتوقفين عنه؛ حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة (3) إلى (6) شهور حسب انتظام الدورة الشهرية.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر، مثل (total fertility) ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا (3) أيضا، يوميا واحدة، مع تناول حبوب (Fesrose F) التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د 600000) وحدة دولية في العضل كل (6) شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.