السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري (16) عاما، منذ شهر أصبت بشكل مفاجئ بألم شديد في بطني، مع تقلصات وغثيان الشديد، ودوار، وضيق التنفس، ورجفة في رجلي، ولازمت الفراش لمدة أسبوع.
أخبرني الدكتور الأول بأنني أعاني من نزلة معوية، وأعطاني مغذي زنتاك، مع بعض الأدوية، ولكنني لم أشعر بأي تحسن، أجريت تحاليل الدم والمعدة، والنتائج كلها سليمة، القلب سليم، والأكسجين سليم، وزرت أكثر من طبيب، وأكثر من مستشفى، وجميعهم أجمعوا بأن الوضع سليم، وأنني لا أعاني من حالة مرضية.
أحضرت أحد المشايخ ليقرأ علي، ولكنني لم أشعر بأي شيء، وقد قال لي بأنني سليمة، علما أن دورتي الشهرية منتظمة، اليوم بدأت بالدخول في دوامة الخوف، والقلق، واليأس، والتوتر الشديد طول الوقت، فأنا لا أجد لما أعانية أسبابا واضحة.
خفت الأعراض قليلا بعد أسبوعين ونصف، وكنت أشعر بالدوار والصداع النصفي (الشقيقة)، وبعدها بعدة أيام عادت لي الحالة مرة أخرى، مع نبض في البطن، وتقلصات مستمرة إلى الآن، وقد وصف لي الطبيب الأخير الذي زرته دواء (موسيقور) لتحسين المزاج، (وبروفين) لتسكين الألم، وبالفعل خفت الآلام من رأسي وبطني قليلا، ولكنها لم تختف تماما، وما زالت مستمرة، مع الإحساس بالشد في عضلات الرقبة والأكتاف.
جزاكم الله خيرا، ساعدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كل الأعراض التي وردت في رسالتك واشتكيت منها أعراض عضوية واضحة، وتتخلص معظمها في تقلصات العضلات في منطقة البطن، ولازمتها في بعض الأحيان بعض التقلصات في الرقبة كما ذكرت، والصداع، والقلق، والتوتر الذي تشعرين به ناتج من عدم تشخيص حالتك، فهذا شيء طبيعي في سنك، فأنت ما زلت صغيرة، طفلة، عمرك ستة عشر سنة، وأنا لا أحب أن أقول أن هناك اضطرابا نفسيا ما، أو شيئا من هذا القبيل في هذه المرحلة العمرية خاصة.
لذلك أرى أن تراجعي طبيبا آخر لمحاولة معرفة هذه الآلام التي تتكرر، خاصة في منطقة البطن، وأحيانا في هذا السن تكون هناك مشاكل مع التبويض في المبيض، ولذلك لا بأس من استشارة طبيب نساء أيضا، وبعد التأكد من أنه لا يوجد سبب عضوي، أرى أن تراجعي طبيبا نفسيا أو طبيبة نفسية مختصه في الطب النفسي للأطفال أو المراهقة، للكشف عليك كشفا دقيقا، وما هي الظروف التي تعشينها، وإن كان هناك أي أشياء تعانين منها إما في حياتك العائلية (الأسرية) أو في الدراسة، أو في علاقاتك مع صديقاتك، أو هكذا.
فكل خلل في هذه الأشياء قد يحدث بعض المشاكل، ولكن دون هذا لا يمكنني إلا أن أسأل الله لك الصحة والعافية، -وإن شاء الله تعالى- تحاولين الاسترخاء، وهذه الأشياء ليست خطيرة، وأرجو الله أن تتحسني .
وفقك الله وسددك خطاك.