أشكو من خمول الغدة واضطراب الدورة، فما هو العلاج؟

0 285

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جزاكم الله خيرا، عمري 26 سنة، متزوجة، وعندي طفلة عمرها 5 سنوات، أعاني من عدة مشاكل أصبت بها قبل سنة تحديدا، أشعر بخمول في الغدة الدرقية، ووسواس، فالأمراض أتعبتني في حياتي، فأصبحت أتفحص جسمي يوميا، فكل مرض أسمع عنه أتخيل أعراضه.

وأعاني من ألم مستمر في الرقبة، فقبل شهر ولدت في الشهر السابع وكان الجنين ميتا، ولا أعلم ما السبب! حيث كنت أعاني من إفرازات خضراء، فهل هي السبب؟

وبعد النفاس جاءتني الدورة بشكل طبيعي، والشهر الذي بعده جاءتني متقدمة بعدة أيام، وفي يوم 15 من الدورة وجدت إفرازات فيها خيوط دم، واستمرت معي فذهبت إلى الدكتورة وقالت: هذا طبيعي بعد الولادة المبكرة، راجعيني بعد الدورة كي أفحصك فحصا نسائيا، وذلك بعد ما اشتكيت لها من الالتهابات.

والآن أنا في حالة هلع وقلق شديد بسبب الإفرازات، أرجو من كل شخص يقرأ شكوتي يدعو لي بالشفاء من الوسواس، فأنا لا أحس بطعم الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عائشة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كسل الغدة الدرقية حالة شائعة عند كثير من السيدات، وخصوصا من يعشن في المناطق الصحراوية والواحات بعيدا عن البحر، لأن عنصر اليود الموجود في الأسماك بكثرة ضروري جدا، لتكوين هرمون الثيروكسين، ولذلك التفتت كثير من الدول إلى إضافة عنصر اليود على ملح الطعام، ونجد ذلك على عبوات الملح.

ويتم تشخيص كسل الغدة عندما يزيد الهرمون المحفز للغدة TSH عن 5 والمتوسط يجب أن يكون ما بين 2 إلى 3، ويتم تناول الهرمون البديل ثيروكسين بجرعات تبدأ من 50 ميكروجرام، ثم تزيد الجرعات بالتدريج إلى 75 ثم إلى 100 وقد تصل إلى 150 أو 175 وذلك حسب نتيجة تحليل الهرمون المحفز، ويتم التحليل كل ثلاث شهور حتى يتم الاستقرار على الجرعة المناسبة، والمعروف إن كسل الغدة يؤدي إلى تأخر الحمل، وقد يؤدي إلى ولادة طفل متخلف عقليا، ولذلك دائما مشيئة الله هي خير ما يختار لنا، فلا زعل من ولادة الطفل ميتا، فقد يعيش مع إعاقة عقلية طوال العمر، مع الحرص بعد ذلك على متابعة فحص وعلاج الغدة.

وكثيرة هي الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة، والإجهاض، والتهابات الفرج تؤدي إلى مشاكل صحية، ولكن ليس لدرجة الولادة المبكرة، وعموما السبب يرجع إلى عدة أسباب مجتمعة وليس سبب واحد، والآن يجب العمل على علاج التهابات الفرج، والتهاب المسالك البولية، وفي حال عدم المقدرة على إجراء تحليل ومزرعة للبول أو زيارة الطبيبة يمكنك تناول كبسولات (سوبراكس SUPRAX 400 MG)، كبسولة واحدة يوميا لمدة 10 أيام لعلاج التهاب المسالك البولية، ولعلاج الالتهابات البكتيرية دون الحاجة إلى مزرعة، ويمكنك تناول دواء (فلاجيل flagyl 500 mg) وتؤخذ ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات (ديفلوكان diflucan 150 mg)، كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى لعلاج فطريات الفرج والتي تصاحب في كثير من الأحيان الالتهابات البكتيرية، مع وضع تحاميل فرجية (كانستين Canestin) يوميا واحدة لمدة ثلاث أيام.

ومن المهم الانتظار 6 شهور بعد الولادة المبكرة؛ لإعادة ضبط الدورة الشهرية، وعودة مستوى هرمون الحليب إلى المستويات التي لا تمنع التبويض، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتناول مقويات للدم، ولإعادة تنظيم الدورة، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس، بالإضافة بالطبع إلى إنقاص الوزن، فيمكنك تناول حبوب الهرمونات (كليمن Climen) أو (ياسمين Yasmin) شريط كامل 21 يوما، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه وذلك لمدة 3 شهور، ثم تناول حبوب (دوفاستون Duphaston) وهي هرمون بروجيستيرون صناعي وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية، مع تناول حبوب (جلوكوفاج Glucophage) 500 مليجرام، مرتين في اليوم للمساعدة في الحمية، ولتنظيم الدورة الشهرية.

مع تناول حبوب (Fesrose F) التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية لمدة 8 إلى 16 أسبوع، مع الاهتمام بأكل الفواكه قليلة السكر، والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والميرامية، وحليب الصويا والقرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات