السؤال
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بدأت منذ 10 سنوات تقريبا، منذ كان عمري 23 سنة، وأنا أعاني من ما يسمى بالنبضة الهاجرة.
في البداية كانت تأتيني في اليوم 10 إلى 15 مرة، بعدها أصبحت تزيد حتى تصل بالدقيقة إلى 10 نبضات هاجرة، وبشكل متكرر يعني متتالية 2 أو 3 واحدة وراء بعض، خاصة عند الإجهاد.
عملت كل الفحوصات من إيكو وتخطيط، وكل شيء سليم، أعطاني الدكتور دواء bisoprolol 5، خفت لكن بشكل بسيط، تركت التدخين نهائيا، قللت من الشاي والقهوة، ونفس الشيء، ونتيجة للقلق المتزايد والخوف علق عندي ضغط الدم، وصل إلى 170/10، زرت دكتورا ثانيا وقال نفس الكلام أني لم أتأثر، مع هذا سأنهي هذه النبضة من الوجود، أعطاني دواء beta-lock 100 ,cordarone 200 بالإضافة لدواء الضغط diovan 160.25 وبالفعل انتهت الهاجرة، وعشت حياتي طبيعية منذ سنة 2012 إلى الآن.
المشكلة أطباء كثر بدؤوا يحذرونني من الكوردارون، ويقولون لا يستخدم لمثل حالتك، وما تتطلب لما فيه من مضار، مع العلم أني أفحص وظائف الغدة بين كل فترة مثل ما قال الطبيب، وعندما بدأت أقلل من الكوردارون جاءتني الهاجرة، والآن قللت إلى نصف حبة، وكل شيء طبيعي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي المهندس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
طالما أن تقييم وظيفة القلب لديك كانت طبيعية فلا داعي للقلق، فإن حدوث خوارج الانقباض أو ما يسمى أيضا الضربات الهاجرة شائع جدا، وتعود لأسباب عديدة كالتدخين والمنبهات وعدم انتظام النوم والجهد الكبير، وكذلك الحالة النفسية كالقلق والتوتر والفوبيا والخوف الشديد.
وهنالك أسباب مرضية أخرى تسببها كفقر الدم، فرط نشاط الغدة الدرقية، استخدام بعض الأدوية ( كأدوية الربو، والموسعات القصبية، وبعض مضادات الاحتقان ).
احتشاءات القلب السابقة, آفات القلب الصمامية, ارتفاع التوتر الشرياني, قصورات القلب الاحتقانية، وعادة ما تشفى الحالة بعلاج السبب، ومشاركة الأدوية الخاصة باضطرابات نظم القلب.
أما علاج خوارج الانقباض- عند عدم وجود أي مرض مسبب- فيستطلب وضع العلاج إذا كان تواترها أكثر من 6- 8 بالدقيقة، ولم تستجب على التدابير كتوقيف المنبهات والتدخين والنوم بشكل كاف ومنتظم.
والأدوية الأكثر شيوعا هي حاصرات بيتا كالبيزولول، ويمكن تعديل الجرعة حتى تتحقق الاستجابة، أو حاصرات الكلس كالفيراباميل والدليتيازم، والتي تفيد في حالتك كونك تعاني من ارتفاع في الضغط الشرياني.
ويبقى الكوردارون دواء جيدا, إلا أنه يجب مراقبة تأثيراته الجانبية الكثيرة باستمرار ويفضل أخذه 5 أيام أسبوعيا, ومن الآثار الهامة التي يسببها التصبغات الجلدية, والتحسس الضيائي, اضطرابات الغدة الدرقية, جفاف العين وكثافات في قرنية العين, التليف الرئوي, والتهابات الكبد الوبائي .
أخي الفاضل: أنصحك بمراجعة طبيب أمراض القلب؛ ليتم وضعك على أدوية خافضة للضغط، وتنظم ضربات القلب في آن واحد كالتي ذكرتها لك.
مع تمنياتي لك بالصحة الوافرة.