أعاني من ثقل وشد بأعلى رقبتي ومؤخرة رأسي

0 432

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب أعاني منذ 3 سنين من مشكلة يومية منتظمة، وهي ثقل وشد بأعلى رقبتي ومؤخرة رأسي من الخلف، مع تخدير في جانب بسيط من الرأس الأيسر العلوي، كلما أستيقظ من النوم مهما كانت فترة نومي طويلة أو قصيرة، وعندما آكل أول وجبة باليوم سواء كانت خفيفة أو دسمة، وتأتي نوبة شد فظيع، لدرجة أني أسمع نبضا وصوت طقطقة في مؤخرة رأسي، وفي عروقي الخلفية.

لا أرتاح من هذه النوبة إلا لما أضع رأسي على الوسادة، وآخذ غفوة بعد أول وجبة باليوم، وأحس بمجرد ملامسة رقبتي للوسادة بتفريغ الإجهاد فيها.

بعد غفوة بسيطة، هنا أستطيع بداية يومي بشكل طبيعي ومقبول نسبيا، ولاحظت أن هذا العرض يأتي أيضا إذا أكلت وجبة دسمة بعد الغفوة، وأحس برغبة شديدة بالنوم، وكسل وتخدير.

الدكتور شرح له حالتي وكان يشك أن الإنسولين والجلوكوز هما السبب، وقمت بفحص GTT وهرمون الإنسولين، وكانت النتائج طبيعية.

نصحني بشرب عصير ليمون مركز على الريق بعد أول وجبة، وارتحت قليلا، لكن الوضع نفسه لم يتغير! وتحاليل الكوليسترول، وصورة الدم بحالة ممتازة، وفيتامين د قريب من المرحلة الطبيعية، وهناك مجرد نقص طفيف.

الشك الأقرب أنها مشكلة عضلية، لكن لا أدري ما علاقتها بالأكل؟ وكيف للعضلات أن تتأثر بأول وجبة باليوم بعد استيقاظي من نومي؟ جربت Muscadol وأحسست براحة جزئية بالمنطقة الخلفية كأنها مسكنة، وراجعت دكتورا وقال: احتمال كبير أن مشكلتي عضلية.

علما أني أستخدم وسادة طبية ممتازة أراحتني أيضا، وأنا أريد أن أعرف سبب المشكلة، فكيف يتم التشخيص؟ وأفكر بعمل أشعة رنين مغناطيسية MRI وأشعة سينية للفقرات بجانب ما ستتفضلون من تحاليل إضافية تشيرون بها علي -جزاكم الله كل خير-، وأرجو الإفادة، لأن المشكلة أرهـقـتـني جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية

هذا الذي تعاني منه من ثقل وشد بأعلى الرقبة ومؤخرة الرأس من الخلف مع تخدير في جانب بسيط من الرأس الأيسر العلوي كلما استيقظت، يسمى في اللغة العربية الطبية (الألم العصبي الرقبي القذالي) (Occipital Neuralgia)، أو يسمى (الألم العصبي للجذر العصبي الرقبي الثاني) C2 neuralgia، وهو يسبب ألما في أعلى الرقبة من خلف الرأس, وقد ينتشر إلى الرأس من الأعلى, ومن ثم إلى العينين, وينجم هذا الألم عن تأثر الأعصاب التي تخرج من النخاع الشوكي, والتي تغذي منطقة خلف وأعلى الرأس, ويكون هذا بسبب رض سابق، أو حركات متكررة للرقبة في وضعية الانحناء وثني أو رفع الرأس إلى الأعلى، أو إجهاد على خلف الرأس, وأحيانا قد يكون بسبب عظم بارز يضغط على العصب.

تستمر الأعراض من عدة ثوان إلى عدة دقائق، وأحيانا قد تستمر إلى ساعات أو أيام حسب شدة تأثر العصب، وقد يحصل غثيان وإقياء، وحتى التحسس للصوت، ويترافق مع هذه الأعراض أيضا الشعور بالحساسية من الضوء؛ أي عدم تحمل الضوء، ويحدث الألم عند تحريك الرقبة أحيانا.

كذلك قد تكون جلدة الرأس -أي فروة الرأس- مؤلمة، والألم إما أن يكون كالحرق أو اللسع أو الألم النابض، وقد يحس بعض المرضى بغباشة في الرؤيا، وفي كثير من الأحيان يتم تشخيص الحالة خطأ على أنها صداع توتري؛ لتشابه الأعراض, ويكون العلاج أولا بالتشخيص، ثم إعطاء حقنة كورتيزون مع مخدر موضعي, وفي حال عدم تحسن الحال فقد يفيد أيضا التدخل الجراحي.

لا بأس بإجراء صورة بالرنين المغناطيسي؛ للتأكد من عدم وجود أي بروز عظمي أو أي كتلة ضاغطة على العصب، ويجب أن تراجع طبيبا مختصا بالأمراض العصبية, أو طبيبا مختصا بجراحة الأعصاب.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات