أعاني من ألم في الركبتين والكتفين، ما تشخيص حالتي وما العلاج؟

0 262

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خيرا جميعا.
أنا عمري 33 عاما، وأعمل في مهنة النقاشة (فني دهانات) وبدأت أشعر بألم في الركبة اليمنى ذات مرة بعد جلوسي على ركبتي أثناء العمل، وكان الألم يظهر إذا أردت الجلوس أو القيام، وأثناء الصلاة إذا أردت النزول للسجود أو القيام من السجود، ولا أشعر بالألم أثناء الوقوف أو المشي مثلا، وبعد يومين أو ثلاثة انتقل الألم إلى الركبة الأخرى، وما زالت الآلام مستمرة حتى الآن (ما يقرب من شهر ونصف تقريبا).

وكان عندي آلام في الكتف الأيمن، وشخصها أحد الأطباء بالتهاب في أوتار الكتف، وأوصى براحة لمدة أسبوعين، وأخذ دواء الفنترن وجيل الفاكادول، ولكن الصيدلي استبدل الجيل بـريباريل جيل، ولم أستمر على الفنترن فترة طويلة، وكنت أتناوله قبل الطعام بنصف ساعة، وأشعر بألم في المعدة.

ذهبت إلى طبيب آخر، وأخبرني أنه يشك أني أعاني من التهاب في المفاصل، ولم أقتنع بالتشخيص -صراحة- لأن أسباب ظهور الآلام عندي كانت مرتبطة بعوامل مهنية، وأسباب ضغطي على ذراعي الأيمن في العمل، والآن انتقل الألم إلى الكتف الأيسر أيضا.

عدت أتناول الفنترن مرة أخرى، وأستعمل كريم موف كدهان، ويوجد ألم في مفصل الإبهام الأيمن أشعر به إذا ضغطت على أصبعي أو على المفصل.

أرجو أن أكون نقلت لكم الصورة كاملة، وأنتظر ردكم -إن شاء الله- علما بأني سآخذ بنصيحتكم مباشرة -بإذن الله-؛ لثقتي الكاملة فيكم وفي نصحكم للإخوة.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Raafat حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن من أهم علامات التهاب المفاصل هو وجود انتفاخ وتورم في المفاصل، وكذلك وجود ارتفاع في درجة حرارة المفصل، فعندما تضع يديك على المفصل فإنك تشعر أن حرارته أكثر من حرارة الجلد في منطقة أخرى قريبة، وكذلك تكون الآلام عادة في الصباح، وتخف وتتحسن مع الحركة، ومن ناحية أخرى فإنه يكون هناك تغيرات في تحاليل الدم، فتكون مؤشرات الالتهاب -وهي تحليل (ESR) و(CRP)– مرتفعة، وقد يكون هناك تحاليل أخرى إيجابية أيضا، وهذه يطلبها الطبيب إن كان الفحص الطبي قد أظهر أن هناك انتفاخات في المفاصل، أو أن الأعراض والفحص تشير إلى وجود مرض من أمراض الروماتيزم.

بالنسبة لك فإنه يمكن تفسير آلام الكتفين بسبب طبيعة العمل عندك، وكذلك الركب بسبب الجلوس الطويل على الركبة، فإن هذا يعرض الإنسان لآلام في الركبة، ومع المدى البعيد قد يؤدي هذا إلى تضرر الغضروف الداخلي للركب، وحصول خشونة واحتكاك في الركب.

وآلام الأكتاف يمكن أيضا تفسيرها بالجهد الذي تبذله، فهذا يؤدي أيضا إلى حصول التهاب في الأوتار، وكذلك اليد فإن كثر الجهد وتواليه فإنها تؤدي أيضا إلى التهاب في أوتار اليد.

يمكن تفسير كل الأعراض عندك بسبب الجهد إلا أنه إن كان عندك أي من الأمور التي سبقتها، وهو التورم في المفاصل، ووجود زيادة في حرارة الجلد فوق المفاصل، أو في التحاليل أظهر زيادة في تحاليل مؤشرات الالتهاب، فإن هذه يجب أخذها بعين الاعتبار إلا أن الأعراض مجتمعة كلها قد تشير إلى أحد التهابات المفاصل.

في مثل حالتك، وبسبب ظهور الألم في الكتف الآخر، وأصبع اليد، فإنه يجب تناول المسكنات التي تخفف من الالتهابات، مثل (الفولتارين) حبوب (50) ملغ حبة مرتين في اليوم، ولعدة أسابيع، ويكون بعد الطعام؛ لأن التهاب الأوتار قد يأخذ فترة طويلة حتى يختفي، ويجب إلى حد كبير التخفيف من كثرة إجهاد المفاصل، فيمكن استخدام كرسي صغير عندما يتطلب منك العمل القرفصة، وبالنسبة للمراهم فإنه يمكن استخدامها، وهي تخفف من الآلام التي لها علاقة بالمفاصل والتهاب الأوتار.

ويفضل المتابعة مع طبيب الروماتيزم؛ لمتابعة الاستجابة على الدواء وإجراء التحاليل اللازمة إن لزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات