السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني منذ شهرين أو أكثر من حالة تأتيني بين فترة وأخرى، وغالبا تأتي عند اقتراب موعد الحيض أو عند انتهائه، فترتفع درجة حرارتي وأتعرق، مع أنني أشعر بالبرد، وتكون أطرافي باردة جدا وتبقى لمدة ساعتين أو أكثر، وتختفي الحرارة ولكن يبقى التعرق ويلتهب حلقي، وزكام، وسرعان ما يختفي الزكام ويبقى ألم الحلق، وفي اليوم التالي ترتفع وتنخفض في أوقات معينة، وتنتابني وساوس بأنه مرض خطير، أو فيروس، أو حمى، أو وباء " كورونا "، فما تفسيركم لحالتي؟ وما علاجها؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مرام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتفهم خوفك وقلقك – يا ابنتي - ولك العذر في ذلك, لكن ولأن هذه الأعراض لا تستمر عندك بل تأتي بفترات متقطعة ولها علاقة بالدورة الشهرية فعلى الأرجح بأنها ليست ناجمة عن حالة مرضية بل عن شيء عابر ومؤقت, قد يكون بسبب تغير مستوى الهرمونات في الدم أو بسبب الشدة والتوتر, أو ضعف عابر في المناعة, أو أي سبب آخر غير عضوي.
لكن بالطبع يجب التأكد أولا: من عدم وجود سبب مرضي أو عضوي؛ لذلك أرى بأن تقومي بعمل بعض التحاليل الأساسية, وذلك كنوع من الاحتياط عمل التحاليل وهي:
CBC- BLOOD FILM- KFT-LFT- TSH- RBS-URINE ANALYSIS كما يجب قياس الضغط، والنبض، والحرارة، ويمكن عملها في أي وقت من اليوم, وليس من الضروري أن تكوني صائمة، إذا تبين أن التحاليل طبيعية, فهذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله- لكن في حال أصبحت الحالة أكثر توترا، وأكثر شدة، فهنا يصبح من الضروري عمل فحص سريري عند طبيبة أمراض الباطنة؛ للتأكد من عدم وجود سبب مرضي -لا قدر الله-.
نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.