السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكم -أيها الأفاضل-:
بعد المراهقة، وإضعاف الجسد، وكثرة الجلوس وعدم الرياضة، بدأت أشعر بالضعف حقا، وعدم التركيز، والخفقان في الجهد المبذول، والنسيان الكثير، وقررت أن أبدأ بالتمارين، ولكن لا طاقة لي, حتى أن تمرين الضغط لا أستطيع فعله ولو مرة واحدة، فقلت: أبدأ من الصفر، وأقوم بتعويض ما أستطيع من لياقة، والحفاظ عليها، وأنا لست سمينا، ولكن بدأت ترهلات الجسد، وأحتاج شدها، وخفت أن يتطور الأمر مع الوقت إلى شفط وغيره، وقلت سأستشيركم -أيها الأفاضل-.
أريد أقراص فيتامينات ممتازة لمثل عمري، وقد اشتريت فيتامين (جلوفيت) مكملا، لكن القلق أن الذين كتبوا عنه في الإنترنت يقولون: يسبب السمنة. وأنا لا أريد الموضوع هذا بتاتا، ولكن أحتاج فيتامينات كاملة، وأريد فيتامين بمفرده يكون فيتامين (ب12) ذهنيا، تراه -أيها الفاضل- مناسبا؟
وإن شاء الله سأتوقف عن المشروبات الغازية، وأبدأ بالمشي، وقد فعلت الحجامة قبل سنة، وهل أعيدها؟ وهل في حالتي الآن هي مفيدة رغم الضعف؟ وهل هناك اقتراح أو تمرين منزلي؟ وما رأيك -يا دكتور- بالدراجة الرياضية في المنزل؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبالنسبة لسنك فهذا أفضل وقت لتغيير نمط حياتك، وبالطبع لا بد من البدء بالتدريج، والأصل في الأمر التغذية السليمة -أولا- والرياضة المناسبة بالتدريج، وأفضلها المشي، ويمكن أن تبدأ بمسافات قصيرة، ثم الزيادة التدريجية، وعند الالتزام بالرياضة والتغذية لا تحتاج لمكملات غذائية مثل الفيتامينات وغيرها، ولا بد من -بالطبع- أخذ قسط كاف من الراحة، والابتعاد عن التوتر والقلق.
بالنسبة للمشروبات الغازية فلا أحد ينصح بها؛ فأضرارها أكبر بكثير من فوائدها؛ لذا عليك بالابتعاد عنها، وعليك كذلك بالإكثار من شرب الماء على الأقل (2) لتر في اليوم، وتناول الكثير من الخضروات والفاكهة، واترك المطاعم السريعة، والوجبات الدسمة.
بالنسبة للرياضة، فالأفضل أن تكون خارج المنزل، لكن إذا دعت الضرورة يمكن استخدام العجلة أو جهاز المشي بالمنزل على ألا تكون أقل من نصف ساعة باليوم، كما أن عليك استخدام جهاز حاسب للخطوات، وحاول أن تصل إلى (10) ألف خطوة في اليوم.
الحجامة مهمة بالطبع، وتساعد كثيرا في التخلص من الإرهاق والتعب؛ فلا مشكلة في إعادتها، وعليك بتغيير طريقة تفكيرك إلى الأسلوب الإيجابي، وشغل أوقات الفراغ بالمفيد، وستجد تغيرا كبيرا بعون الله.
والله الموفق.