السؤال
السلام عليكم.
ما هي علامات رضا الله عن عباده؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعد الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.
أما بخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
- من توفيق الله لك -أخي الحبيب- مثل هذا السؤال، الذي يدل إن شاء الله، على حرصك على فعل ما يرضى به الله عنك، نسأل الله أن تكون كذلك وزيادة.
- لا يخفاك -أخي الحبيب- أن الله يرضى عن عباده المؤمنين، فقد قال الله عن المؤمنين:"رضي الله عنهم ورضوا عنه"
- هناك بعض العلامات التي تدل على رضا الله عن عباده منها:
- توفيقه وتحبيبه إلى فعل الطاعات، فما ينتهي من فعل خير حتى يساق إليه غيره، قال تعالى:" والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم" .
- يرزقه الله نفسا لوامة تحاسبه كلما أخطأ، وتقومه كلما تعثر، فيسارع إلى التوبة دائما: " إن الله يحب التوابين" .
- من علامة رضا الله عن العبد أن يرزقه الرفق واللين فعن جابر رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:(إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق).
- كذلك من العلامات أن يحفظ الله جوارحه من الوقوع فيما حرم الله عليه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها.
- من العلامات التي تدل على رضى الله عز وجل أن يقذف محبته في قلوب الصالحين فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الله تعالى العبد، نادى جبريل: إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء، إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض."
- الوقوع في الذنب -أخي الحبيب- لا يدل على غضب الله على العبد، كما لا يدل على عدم رضاه عنه، وإنما إذا أحب العبد المعصية وارتضاها، وأتبع الذنب بالذنب فهذا يدل على بعده عن الله عز وجل، أما إذا وقع في الذنب فوجد الحرقة في قلبه وعزم على عدم العودة وأضحى الندم على ما ارتكب من الذنوب دثارا له، فهذا علامة على قرب العبد من ربه.
نسأل الله أن يوفقك لكل خير وأن يرزقنا وإياك محبة الله عز وجل والله المستعان.