السؤال
السلام عليكم
أنا شاب أبلغ من العمر 26 سنة، عدت ذات يوم من العمل، وعند الدخول للمنزل شعرت بضيق شديد ودوخة، وضربات قلبي كانت مسرعة جدا، ذهبت للمستعجلات، وأجريت كل التحاليل، كل شيء سليم إلا نقصا قليلا في البوتاسيوم، ونصحني الطبيب باستعمال سيبرالكس نصف حبة عند استعمالها، شعرت قليلا بتحسن، ولكن في اليوم الخامس استيقظت وأنا أشعر بخفة في رأسي، وبدأت دقات قلبي تتسارع بقوة.
أود أن أسألكم، هل أقطع العلاج أم أغيره؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح - يا أخي الكريم - أنك أصبت بنوبة هلع، ونوبة الهلع هي نوع من أنواع القلق النفسي، وتحدث عندها دقات شديدة في القلب، وخوف، وارتجاف، وهكذا.
دواء الـ (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام Escitalopram) من الأدوية المفيدة جدا لاضطراب ونوبات الهلع، ولكن يجب أن تعطيه الوقت الكافي ليعمل ويظهر مفعوله.
ما حدث لك في اليوم الخامس ما هو إلا عودة لنوبات الهلع، وليس بسبب الدواء، السبرالكس - يا أخي الكريم - يحتاج لأسبوعين ليبدأ مفعوله، أي في خلال أسبوعين لا يأتي بأي نتائج، وبعد مرور أسبوعين يبدأ الشخص في التحسن، وهو يحتاج إلى ستة أسابيع أو شهرين حتى تزول الأعراض.
إذا ما حدث لك هو تكرار لنوبة الهلع التي مرت عليك، وليس بسبب تناول الدواء، لذلك أنصحك بالاستمرار في تناول الدواء، وإن شاء الله تعالى بعد فترة سوف تزول عنك الأعراض وتتحسن.
وفقك الله وسددك خطاك.