السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قبل أشهر خطبت لشاب من قومية أخرى، وتم القبول وأحببته، وتنازلت بمهري وكل ما تطلبه أي فتاة من باب أن أيسر له كونه داعية وله أعمال خيرية كثيرة، فأصبحت أعشقه بشدة، لدرجة أنني لا أستطيع أن أفكر بغير حياتي المستقبلية معه، وبدأت بعض المشاكل منذ بداية خطوبتنا، فأولها كان يقول لي: دائما أنا لا أريد خطبتك، ولكن أهلك وأهلي تعجلوا، وفي اليوم الثاني يعتذر لي ويقول: إنه كان يهذي، وإنه خائف من فقداني.
استمرت علاقتنا -والحمد لله- بخير، فلم تمسها شائبة حتى قبل أيام، بدأ يدقق إن كنت أتكلم مع غيره، أو أن جهازي متصل بالنت، فأصبح يشك، ثم في اليوم الثاني على التوالي أخبرته برسالة نصية أني اشتقت له فما كان منه إلا أن يخبرني أنني جريئة، وأفكر بأمور الجنس كثيرا، ثم في اليوم الثالث كنت أذكر له كم أنا أختلف عن باقي البنات كوني لم أطلب شيئا، رغم إمكانياتي وكثرة خطابي قبله، فما كان منه إلا أن يخبرني أنت لا تتحدثين إلا بأمور المال، وإن كنت ملحة فاتركيني فغيرك كثيرات يفعلن ما تفعلينه، ولا زال يعتذر، لكن في الحقيقة أنا ما عدت أحبه كالأول، ولا أريد أن أتمم ما بيننا، لأني أصبحت خائفة على مستقبلي معه، هل أخطأت أنا معه، أم أنه هو المخطئ؟ كيف أتعامل مع الأمر وفي قلبي كراهية له بقدر ما كان له من حب؟ لا أستطيع التحدث معه، ولا أطيق ذلك، علما أني لا أبدي له ذلك بل أبين له أن علاقتي به جيدة وأحبه، هل أستمر معه أم أتركه؟ فأنا أخشى الطلاق وكلام الناس.