السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري (23) سنة, ومشكلتي بدأت منذ شهر رمضان؛ حيث كنت أعاني من إمساك، وعند الذهاب للحمام كنت أخرج قليلا من الماء لونه مائل للبني أو الرمادي، وبدون براز، بعدها بدأت ألاحظ وجود دم أحمر بعد التبرز، واستخدمت له علاجا للبواسير اسمه (anosol) وعند استعماله يختفي الدم، وعند عدم استعماله يظهر مجددا.
بعد انتهاء الدواء لم أجد هذا الدواء متوفرا في بلدي، واستخدمت بديلا عنه (بروكتوجليفينول) ولم أجد تحسنا على الإطلاق، وقبل فترة أصابني إسهال -أكرمكم الله- ومن بعده أصبح النزيف أكثر من السابق بكثير.
ذهبت لعدة أطباء، وأخبروني أنه في الغالب بواسير، بدون أن يفحصوا، وأحد الأطباء فحص لكنه لم يجد بواسير, وأنا لا أعلم أهي بواسير أم لا؟ لكن بعد التبرز أحس ببروز وانتفاخ في فتحة الشرج، ويكون البروز أكثر مع الإسهال، ويعود البروز إلى الداخل بدون دفع مني.
الآن مشكلتي هذا الدم الذي يقلقني كثيرا دون أن أعرف السبب، والإسهال المستمر منذ أسبوع تقريبا، مع العلم أني آخذ عدة أدوية، منها (كابكت) و(فلازول) و(سيبروباي).
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن إحساسك بوجود تبارز أو انتفاخ في فتحة الشرج، والذي يزداد حدوثه مع الإسهال، أي: عند وجود ضغط أكبر خلال عملية التغوط, فهو يتوافق تماما مع وجود حليمة باسورية، وربما أكثر من حليمة, كما أن وصفك بأن التبارز يعود إلى الداخل تلقائيا, فهذا يحدد أن الحليمة الباسورية من الدرجة الثانية.
وفي الحقيقة إن الالتباس الذي أحدثه اختلاف رأي الأطباء الذين قاموا بعلاجك حول وجود أو عدم وجود بواسير، وإضافة لعدم التحسن الواضح في حالتك باستخدام المراهم الخاصة بالبواسير, ومع ذلك ورغم أن تسلسل القصة التي وصفت بها حالتك متوافقة تماما مع الإصابة بالبواسير الشرجية، فإنني أنصح بإجراء تنظير للشرج والمستقيم والسين الكولوني كاستقصاء قطعي؛ لتحديد السبب وراء النزف الشرجي المتكرر عندك وتحديد العلاج.
وفي حال إثبات الإصابة بالبواسير, فإن العلاج النهائي بربط الحليمات الباسورية، أو العمل الجراحي أساسي؛ لإنهاء قصة النزف الشرجي نهائيا.
مع تمنياتي لك بالشفاء العاجل -بإذن الله- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.