السؤال
أنا مسافر إن شاء الله إلى كندا لدراسة الماجستير والدكتوراه في الإخراج التلفزيوني، فهل تنصحوني بأخذ أسرتي معي، وهم: بنت عمرها أربع سنوات، وبنت عمرها شهران، والزوجة، من حيث تدريسهم والحفاظ على الدين؟
أريد نصيحة عامة من حيث اللغة أو الجامعات أو البلدة المناسبة... إلخ.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ باسل أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع! فقلوبنا مفتوحة لك دائما سواء أكنت باليمن أم بكندا، أم بأي مكان من أرض الله، ونسأله جل وعلا أن يوفقك في دراستك، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجنبك الفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فأحب بداية أن أوصيك بتحقيق النية، وهي أن تنوي بغربتك ودراستك خدمة دينك وإعلاء راية إسلامك، وأن يكون هدفك سلامة جهاز التلفاز في بلدك، وأن تكون رائدا في هذا المجال، فاجعل هذا هدفك؛ حتى تؤجر على ذلك من الله تعالى، وتكون أهلا لنصرته لك ومساعدتك وتوفيقك وتهوين الغربة عليك، واعلم أن مولاك أخبرنا قائلا: ((إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون))[النحل:128] فاحرص على أن تكون منهم.
ثانيا: أنصحك باصطحاب أهلك معك؛ حتى تعان على غض بصرك وتحصين فرجك وتوفير وقتك، والحمد لله ما زال أولادك صغارا فيسهل التحكم في سلوكهم والقيام بتربيتهم تربية إسلامية جيدة، كما أنصحك أن تحاول الإقامة بجوار أحد المراكز الإسلامية بين الجاليات الإسلامية هناك؛ حتى توفر لك بيئة قريبة من بيئتك الأصلية، تساهم في عدم ذوبانك في هذا المجتمع الجديد، ويكون متنفسا سليما لأهلك وأولادك، فاجتهد في البحث عن ذلك، واجعل هذا من أهم أولوياتك.
وأما عن موضوع اللغة أو الجامعة أو البلدة المناسبة، فأنصح بالاستفادة في ذلك بالإنترنت أو السفارة الكندية لديكم، أو أي جهة من الجهات الرسمية التابعة لهذه الدولة؛ وذلك لعدم توفر المعلومات المطلوبة لدينا.
ونوصيك بالتواصل معنا دائما؛ حتى نطمئن عليك وندعو لك بظهر الغيب.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والتفوق، وسلامة الدين والدنيا معا.