السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نحن عازمون في الرجوع من بلجيكا إلى المغرب خوفًا على أبنائنا من الضياع، لكن أخاف على أبنائي من التأثر بأهل زوجي بحكم اختلاف أفكارنا ومبادئنا، ونحن حريصون على تربيتهم على الإيمان والأخلاق وطاعة الله، لكن جدّتهم وعماتهم بعيدات عن الدِّين ويتنافسون على الدنيا، ويذهبون إلى أفضل المقاهي والمطاعم.
فمثلًا نحن نمنعهم من الموسيقى، لكن عندما يذهب ابني لزيارتهم يقول لهم أريد سماع الموسيقى الفلانية، فيلبون طلبه.
أصبحت أعيش في هاجس ووسواس كيف أتعامل معهم، لا يمكن أن أمنع أبنائي عن جدتهم، فهي تطلب أن يبيتوا عندها، وابني يحب ذلك؛ لأنه يجد حريته، فيفعل ما يشاء.
أشعر أنه صار عنده انفصام شخصية، عمره سبع سنوات، ورغم أني أفهمه الحرام والحلال، لكن يقول لي مثلًا: لماذا عمتي مسلمة وتسمع الموسيقى وهي متبرجة؟
هو يحب أهل زوجي بحكم أنهم أغنياء ويشترون له ما يحب، فأخاف أن يتأثر بهم ويحب حياتهم وتضيع تضحياتنا، حيث إننا سنترك بلدًا غير مسلم خوفًا على دين أبنائنا، ولكن البيئات في بلدان المسلمين لا تعين على التربية.
انصحونا أرجوكم، فقد تُهنا ولا ندري ماذا نفعل، وإلى أين نذهب بأبنائنا؟ أريد أن يصير لي أبناء صالحون، وأريد أن أكثر من الأبناء حتى يكونوا في خدمة دينهم، ولكن لما أجد صعوبات في التربية في كل مكان أمتنع، وأقول يكفي اثنان.
وصرت أعاني من كثرة التفكير لمجرد أن ابني يقول لي: عند رجوعنا إلى المغرب سأبيت عند جدتي، فيصيبني الهلع والخوف وكثرة التفكير. تعبت من هذه الحال، وزوجي يستحي من أمه ويتركني في صراع معهم.
جزاكم الله خيرًا.