السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أشكركم على إتاحة الفرصة لي، وأتمنى منكم المساعدة، أنا فتاة تخرجت من كلية علمية بتقدير جيد جدا، -وبفضل الله- التحقت بعد التخرج بسنة في وظيفة لا تناسبني، ولكنني رضيت بالأمر وأحببت العمل، وفجأة تعرضت أمي لإجراء عملية جراحية كبيرة ليست سهلة، فاضطررت لترك العمل لرعاية والدتي والمنزل، ثم تحسنت حالة أمي النفسية، ولكن حالتها الصحية ليست على الوجه الأمثل، حيث فقدت بصرها، ولكنها الآن -بفضل الله- تقوم بجميع أعمال المنزل بنفسها، مستخدمة حاسة اللمس، وحفظها لمكان الأشياء، وبدأت تشجعني أن أنزل للبحث عن عمل، وأن لا أضيع عمري في المنزل.
أخذت بنصيحة أمي، وذهبت للبحث عن عمل، فقدمت في أماكن كثيرة ومختلفة، ولكن لم أوفق بوظيفة حتى الآن، ولا أعرف لماذا؟ بالرغم من أن أصحاب العمل يؤكدون لي أنهم سوف يتصلون بي، فعند تقديمي لكل وظيفة، وألمس القبول من صاحب العمل، أعود للمنزل بكل نشاط وحماس، وأبدأ بالتفكير والتخطيط للعمل بها.
لم أيأس من ذلك كله، وفكرت في الدخول إلى مجال دراستي من جديد، ودرست لمده شهرين حتى ألتحق بمنحة في مجال تخصصي، وتيقنت بأنها من نصيبي، وبأن الله سوف يعوضني خيرا، ولكن تم رفضي أيضا، ولا أعلم لماذا؟ فمررت بحالة نفسية سيئة جدا، وإحباط شديد بعد ذلك، ولكنني رجعت إلى مواصلة التقديم لوظيفة مرة أخرى، وما زلت أقابل بالرفض دون علم السبب.
وبالنسبة للحياة الخاصة: لم أجد الشخص المناسب بالنسبة لي، وأبحث عن أدعية، وينتابني وسواس بأن هناك سحرا لوقف الحال قد قام أحد بعمله لي، رغم أنني لا أعتقد بهذا الكلام، ولكنني أوسوس عندما أرى الشماتة في أعين الناس، والحالة النفسية السيئة لأمي، مع أنني أصبرها بكلامي وأنا المحتاجة لمن يصبرني.
أفكر في نفسي كثيرا وأتساءل: ما الذنب الذي اقترفته في حياتي لكي يتوقف حالي هكذا؟ ولكنني لا أجد، رغم أنني قريبة من الله، وأصلي وأصوم، وأعو الله في الليل، ولكنني لا أعرف لماذا يحدث لي ذلك، وهل أكون بذلك قد أخذت نصيبي من الدنيا، ولم يعد لي نصيب في شيء آخر؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.