السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة عمري 27 سنة، لدي ثلاثة أطفال، كنت حاملا في الشهر الثالث ثم أجهضت منذ خمسة أشهر، ولكن الأطباء قالوا: إن نمو الجنين قد توقف في الأسبوع السابع، ولكن كيس الحمل ما زال مستمرا في النمو.
الآن أنا حامل في الشهر الأول، وأجريت تحليلا لتجلط الدم، وكانت نسبته 15.2، مع العلم أن النسبة الطبيعية من 11-14، فأوصتني الطبيبة بأخذ حبة أسبرين يوميا، ولكنني خائفة من أخذه، لأنني سمعت بأنه يؤدي إلى السيولة في الدم، وقد يؤدي إلى الإجهاض والنزيف، فبماذا تنصحونني؟
أفيدوني بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
على العكس تماما، فإن تناول الأسبرين أحد أهم العلاجات للإجهاض المتكرر؛ لأنه يساعد على سيولة الدورة الدموية، بين كيس الجنين والرحم في المراحل الأولى لتكون المشيمة، وليس معنى سيولة الدم أنه يؤدي إلى النزيف، بل يمنع تكون الجلطات في منطقة تكون المشيمة، مما يؤدي إلى انسيابية وصول الدم إلى كيس الجنين وسلامته، وفي بعض الأحيان يحتاج الأطباء إلى وصف الهيبارين، أو أحد مشتقاته، بالإضافة إلى تناول أسبرين الأطفال جرعة 100 أو 75 مج، لضمان سلامة الدورة الدموية.
وقد يحتاج الطبيب المعالج إلى وصف دوفاستون، وهو هرمون بروجيستيرون مثبت للحمل، والمهم المتابعة الجيدة، والاستماع إلى نصائح الأطباء، ومتابعة الحمل بالسونار، ومتابعة الحمل من خلال تحليل البول، وقياس الضغط والوزن، وفحص صورة الدم، وتناول حبوب تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، وعدم رفع أشياء ثقيلة، وتجنب الجماع في الشهور الأولى حتى استقرار الحمل.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.