أنا امرأة لم تأتني الدورة أبداً إلا عن طريق العلاج

0 663

السؤال

أنا امرأة لم تأتني الدورة أبدا إلا عن طريق العلاج، فعندما كان عمري خمسة عشرة عاما تأخرت الدورة فذهبت بي أمي إلى طبيب، وأعطي لي برشام cyclo progronova، وبعد حوالي عدة أشهر جاءت لي الدورة وأنا عمري حوالي خمسه عشرة سنة ونصف، وكانت مدتها خمسة أيام أو ستة أيام، وكنت عندما آخذ العلاج في الشهر تأتيني الدورة ، وعندما لا آخذه لا تأتي أبدا، بمعنى أنها لا تأتي إلا بالعلاج، وقد أخبرني الطبيب أن أستمر على هذا العلاج، ففي كل مرة كنت أذهب إلى الطبيب ويقول لي : استمري على العلاج، ويكشف علي، ويخبرني بأن الرحم تمام، وكل شيء طبيعي ، وسألته أمي عما أنا فيه، وهل سأكون على هذا الحال، وقال له أمي: هل ستبقى بنتي على هذا الحال إذا تأخرت في الزواج؟ فقال لها : عليها أن تستمر على هذا البرشام وبعد الزواج سيكون هنالك علاج آخر ، وأني معرضه لإنجاب توأم، المهم استمريت على هذا العلاج، وكنت آخذه على راحتي، فتارة آخذه شهر، وتارة أتركه شهر ، وتارة أتركه ثلاثة أشهر أو ستة، ثم تقدم شاب لخطبتي، وعندما قرب موعد الزواج ذهبت للطبيب مرة أخرى، وقلت له قرب موعد الزواج، وأريد أن أعرف ما بي، المهم قال لي: اتركي البرشام ستة أشهر لكي أعمل لك تحليل fsh ، فتركت البرشام فعلا، وبالطبع ما ستأتي الدورة ، فعمل لي تحليل fsh، وكانت النتيجة أن التحليل عالي جدا 52، فقال لي الطبيب : إن هذه النسبة معناها أنه لا يوجد تبويض خالص، وأني لا أستطيع الإنجاب، وقال بأن هذه الحالة لا يوجد لها علاج حتى الآن، فذهبت لأطباء آخرين، فمنهم من قال أني لا أستطيع الإنجاب، وأن هذا أمر قطعي، ومنهم من قال إنه أمر شبه قطعي، وأخبرتني الطبيبة أن الدورة هذه دورة صناعية، وقال لي طبيب: ممكن تحتاجي علاج آخر لكنه باهظ الثمن، وأن الرحم صغير قليلا، وأن البرشام خلال أخذه -حوالي عشرة سنوات- هو الذي كبر المشكلة، المهم تزوجت، وكنت أحس أن صدري صغير بالنسبة لجسمي، وعندي حلمة في صدري الأيسر لم تبرز أبدا، المهم تزوجت، وتركت البرشام ، وخلال هذا الشهر لم تأتني الدورة، فذهب بي زوجي إلى طبيبة نساء، وكشفت علي الطبيبة، وقالت أنه لا ترى تبيوض أبدا ، المهم أخبرتني أن أعمل تحليل لـ fsh ,lh,e2 المهم عملت هذه التحاليل، وكانت عالية مثل سابقتها ، وطلبت مني أن أعمل أشعه بالصبغة على الرحم، وأن أعمل أشعه على الحوض، وأن أذهب لطبيب غدد، وعملت كل هذا، وبينت الأشعة أن كل حاجه عندي سليمة ما عدا المبيض صغير، وقال لي الطبيبة أن هذا هو سبب كل شيء، وأخبرتني بأن الرحم طبيعي ، والأنابيب مفتوحة، وقناة فالوب أيضا طبيعية ، وكل شيء على ما يرام، فقط المبيض صغير أو ضامر، وهذا يعتبر عيب خلقي، وقالت أنها ستنظر فيه بالمنظار ما إذا كان بداخله بويضة فتأخذها وتعمل تلقيح صناعي، وأحالتني أو دلتني على طبيب أمهر منها في هذا الجانب، ومتدين؛ لكي يحدد لي: هل ينفع أم لا؟ المهم ذهبت لهذا الطبيب، وأرى كل الأشعة ، وكشف علي، وقال لي بأن الثدي صغير قليلا، وأن الرحم صغير أيضا، والمبيض ليس بناضج، وأفادني بأن استمراري على برشام cyclo pr عادي، وقال لي: لماذا تركتيه؟ فهو سيكبر صدرك، وسيكبر الرحم قليلا، وأما بالنسبة للمبيض ، فاتركيه لقدر الله حتى ينضج، ولم يكتب لي أي علاج، وفعلا قال لي أنه يوجد علاج غال جدا، وبتركيز عالي جدا، ويأخذ وقت كبير، ولكنه لم يكتبه لي، وأعتقد أنه ما رأى له داعي، بس قال لي: خذي برشامك ، وتعالي لي كل سنة أو ستة أشهر لأعمل كشف ، مع أن طبيبي الأول كان دائما يقول لي أن الرحم تمام وجدار الرحم سميك، وكذلك الطبيبة التي ذهبت لها لم تقل أن الرحم فيه حاجة، ففهمت والحمد لله أن الرحم ليس طفيلي، فقط يعتبر صغير ، وسيكبر مع العلاج إن شاء الله ، وأريد أن أعرف هل حالتي هذه فعلا عقم، ولا أستطيع الإنجاب أم لا؟ وكيف أبرز حلمة ثدي الأيسر؟ وهل سأبقى على تناول العلاج عمري كله؟ وهل له ضرر؟ وهل هذه الدورة صناعية؟ وحكمها الفقهي ؟ فهل أترك الصلاة والصيام فيها أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

إن ما أخبرك به الطبيب الأخير (المتدين) هو كلام سليم، وعليك بالاستمرار معه، والمتابعة، والاستمرار في أخذ العلاج مما يحسن من شكل وحجم الثدي ويمنع هشاشة العظام، وأعراض أخرى.

استعمال العلاج يحتاج إلى المتابعة الدورية، والفحص؛ لتفادي حدوث بعض الأضرار من طول فترة الاستعمال.

أما المبيض، فكما قال نتركه لقدر الله، ومن الصعب الحمل في حالتك لعدم قدرة المبيض على إنتاج بويضات، ولكن تبقى قدرة الله عز وجل فوق كل شيء.

الدورة لديك تعتبر كالدورة العادية، وما ينزل هو دم حيض.

عليك بالصبر والدعاء الدائم إلى الله، فإن الله إذا قال للشيء كن كان.

ملاحظة:
بالنسبة لسؤالك عن الحكم الفقهي نرجو مراسلة قسم الفتوى بالموقع.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات