السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على الاستشارات التي تتفضلون بها علينا، وجزاكم الله خيرا.
أنا فتاة عمري (30) سنة، أعاني من ظهور الدمامل التي تكون بحجم نواة الزيتون، يصغر حجمها أحيانا وتظهر لي قبل موعد الدورة بأسبوع تقريبا، وتختفي تلك الدمامل وقت نزول الدورة، وفي بعض الأحيان تظهر في مرحلة الإباضة، علما بأنني كنت مولعة بتنظيف المنطقة كثيرا باستخدام الغسولات الطبية، وكنت أستخدم وصفات التبيض الخاصة بالمنطقة، خلطات تتكون من الخل والليمون، وبودرة الأطفال، وأقوم دائما بتجفيف المنطقة وأرتدي الملابس القطنية.
قمت بزيارة طبيب النساء، وهو طبيب مشهود له بالكفاءة، وأخبرني بأن ما أعاني منه هو كبر الشفرات، مما أدى إلى الالتهابات، وسبب حساسيتي ضد النايلون، فوصف لي كريم (فيوسيدين) وغسول (صافوغيل) وبعد تحسسي منهما اكتفى الطبيب بالغسول (سيداستيريل)، رغم ذلك لم تتوقف تلك الدمامل عن الظهور، وقد قمت بتحليل السكر، وأخبرني الطبيب بأنني مهددة بالإصابة، كانت قيمة التحليل (1،08) من (1،10غ/1)، كما أنني أعاني من فقر الدم الطفيف، نسبته (11،7 من 12)، هيموجليبين (32،9 % من 37)، كما إنني مصابة بالتوتر.
أعتذر عن الإطالة، ولكن أريد أن أعرف ما هذا المرض الذي أعاني منه؟ هل هو مرض خطير؟ فقد أصبت بالوسواس بعد البحث في الإنترنت؟ وهل هناك علاج فعال لأن الفشل في العلاج أرهقني نفسيا، كما أن موعد زفافي قد اقترب وأفكر في فسخ الخطوبة إن لم أتعالج، أرجو أن تفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من غير المستحب استعمال الغسول لتنظيف المنطقة، ويفضل الاكتفاء بالماء والصابون والشامبو أثناء الاستحمام وقوفا، وتكرار ظهور الالتهاب في مقدمة الفرج والأشفار سببه الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، وقد تحدث تلك الالتهابات مع ممارسة العادة السرية، والتي تؤدي إلى كبر حجم الأشفار، وتلوث المنطقة الحساسة، وهذه الالتهابات وتلك الممارسات تؤدي إلى بعض التغير في اللون في المنطقة أيضا، ووضع الكثير من الخلطات على المكان ومحاولة التنظيف المستمر لها دور كبير في انسداد الغدد الدهنية، والعرقية، وبصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تكون الحبوب، ولذلك من المهم التوقف عن وضع خلطات على المكان.
مع ضرورة أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات، وما يليها من الحكة والإفرازات.
ولعلاج تلك الالتهابات بالإضافة إلى ما سبق، يمكنك تناول كبسولات (Klacid 500 mg) مرتين في اليوم لمدة (7 إلى 10) أيام، مع وضع كريم (kenacomb) على الحبوب، وتناول أقراص مضادة للحساسية مثل (telfast 120 mg)، وتجنب حك المنطقة طوال فترة العلاج لعدم تكرار تكون الحبوب.
ولعلاج فقر الدم وتحسن نسبة الهيموجلوبين يمكنك تناول حبوب تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد مثل (Ferose F)، مع التغذية الجيدة، وممارسة قدر من الرياضة، خصوصا المشي لما لها من أثر في تخفف التوتر والقلق.
حفظك الله من كل مكروه وسوء ووفقك لما فيه الخير.