السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 21 سنة، دورتي الشهرية غير منتظمة، وأعاني من ألم أسفل البطن بعد انتهاء الدورة الشهرية بأسبوع تقريبا، حيث شعرت بألم مثل ألم الدورة الشهرية، مع نزول إفرازات كثيرة شفافة لا أشعر بنزولها، وبكميات كبيرة، فما سبب ذلك؟ وهل تؤثر على الوضوء والطهارة؟
أفيدوني خشية الوقوع في الوسواس، وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mays she tb حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.
من الناحية الشرعية: هذه الإفرازات، إذا كانت هي الإفرازات التي تعرف عند النساء برطوبة الفرج، وهي الرطوبات العادية، فهي طاهرة في نفسها عند كثير من العلماء، لكنها توجب الوضوء، أي أنها ناقضة للوضوء، والأحوط أن تعتبرينها نجسة ما دامت ليست هي الإفرازات العادية، وذلك بأن تستنجين منها إذا حضر وقت الصلاة، ثم تتوضئين وتصلين.
أما إذا كانت مستمرة في النزول طوال الوقت، بحيث لا تنقطع وقتا يكفيك لأن تتطهري وتصلي قبل خروج وقت الصلاة، ففي هذه الحالة تكونين من أسباب الأعذار الدائمة، الذي يعبر عنه الفقهاء بالسلس، وفي هذه الحالة عليك أن تستنجين بعد دخول الوقت، هذا إن اعتبرنا هذه الإفرازات نجسة وقلنا بأنه الأحوط، وعليك أن تستنجين بعد دخول الوقت، ثم تتحفظي بشيء يمنع خروج هذه الإفرازات وانتشارها، وتتوضئين وتصلين، ولا يضرك كونها لا تنقطع.
فإذا فعلت ذلك فقد صليت صلاة صحيحة -بإذن الله-، فإذا جاءت الصلاة الأخرى أعدت الوضوء لها ثانية، وهكذا.
نسأل الله تعالى لك التيسير والسداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الشيخ أحمد الفودعي: مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
وتليها إجابة الدكتورة: منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الألم أسفل البطن قد يكون له علاقة بوجود أكياس وظيفية في المبايض، مما يؤدي إلى الشعور بالألم، وقد يكون مرتبطا بخروج البويضة من المبيض بعد حوالي أسبوع إلى 9 أيام من الغسل، وقد يصاحب التبويض نزول بعض القطرات البسيطة من الدم، وقد يكون مرتبطا بالقولون، خصوصا إذا صاحب الألم انتفاخ وغازات في البطن.
ونزول الإفرازات الشفافة أمر طبيعي، وقد تزيد تلك الإفرازات عند التفكير في العملية الجنسية، أو عند ممارسة العادة السرية -عافاك الله من ذلك-، وعدم وجود إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، أو إفرازات صفراء، أو خضراء ذات رائحة كريهة، يشير إلى أن تلك الإفرازات طبيعية، ولا شيء فيها.
ومن المعروف أن الوزن الزائد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية، وإلى تكون الأكياس الوظيفية، وإلى التكيس على المبايض، ولذلك من المهم ضبط الوزن في حال زيادته من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة؛ لأن العدو الأول للمرأة، والمسبب لكثير من اضطرابات الدورة الشهرية هو الوزن الزائد.
ويمكنك لعلاج الألم تناول قرص من حبوب بروفين 400 مج عند اللزوم، مع تناول مشروب ساخن من خليط مكون من مطحون (الكمون والشمر والينسون، والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع)، أو إضافته إلى السلطات والخضار المطبوخة، مع ممارسة الرياضة خصوصا المشي، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى الشفاء بحول الله وقوته.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.