السؤال
السلام عليكمز
وفقكم الله على ما تقدمون.
أنا صاحب الاستشارة رقم (2291777)، واستعملت الريمرون منذ شهر، وكان نومي منتظما قبل ذلك، وحاليا انتظم بعد الاستخدام، ولكن حالة الخوف المفاجئ والكتمة، وضيق الصدر والقلق الشديد لا يزال يأتيني في الحين والآخر بشكل متعب.
إذا انحلت هذه المشكلة أتوقع سيكون وضعي مريحا، ويتحسن بإذن الله، فالريمرون ليس له مفعول مع الأعراض التي لدي، فهل تنصحوني بعلاج ثان مع الريمرون، يكون نهاريا ويساعد على تلاشي الأعراض؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي الكريم: ما تبقى لك من أعراض يجب أن تواجهها بحزم وعزم وتوجيه فكري إيجابي، الخوف يجب أن يحقر، والتمارين الاسترخائية - خاصة تمارين الشهيق والزفير - تعتبر أفضل وسيلة لعلاج الكتمة والضيقة في الصدر، والضيقة ناتجة عن ضيق النفس؛ لأن التوتر النفسي يؤدي إلى توتر عضلي.
أخي الفاضل الكريم: إذا جلست في الغرفة وفكرت في أمر جميل وطيب، أو استمعت إلى شيء من القرآن الكريم في هدوء، ثم أغمضت عينيك وفتحت فمك قليلا، وأخذت نفسا عميقا جدا وبطيئا عن طريق الأنف، ثم بعد ذلك حبست الهواء في صدرك لمدة خمس ثوان، ثم تخرج الهواء ببطء شديد جدا عن طريق الفم، فإن عملية الشهيق والزفير بهذه الطريقة مع التأمل والتدبر الإيجابي هي من أفضل العلاجات التي يمكن أن تتعاطى معها، لكن هذا الأمر يتطلب الالتزام والمواصلة، ولو دربك أحد الأخصائيين النفسيين على تمارين الاسترخاء مجملة، هذا سيكون أمرا إيجابيا وجيدا، وسوف يزيل عنك الأعراض التي لا زالت تسبب لك الإزعاج.
ليس من الضروري - أخي الكريم - أن نعالج كل شيء عن طريق الأدوية والحبوب، لا، بل هناك وسائل أخرى، وهي وسائل صحية وجيدة مكملة للعلاج الدوائي، وإن كان لا بد من استعمال دواء في فترة النهار فعقار (ديناكسيت Denaxit) بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة شهرين، سيكون دواء مثاليا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.