السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الأحلام المزعجة كثيرا منذ (10) سنوات، يغلب عليها التحرشات الجنسية بكثرة، مع الحيوانات المفترسة والبشعة.
علما بأنني غير متزوجة، ومكان نومي نظيف، ولا أعلم كيف أحل هذه المشكلة؟
أرجو المساعدة وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lee حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
أولا: -أيتها الفاضلة الكريمة- عليك ألا تحكي حول هذه الأحلام ومحتواها، هي أحلام قبيحة، أحلام شيطانية، وطبقي ما ورد في السنة المطهرة: اتفلي ثلاثا على شقك الأيسر حين تستيقظي من النوم، وأكثري من الاستغفار والاستعاذة بالله من الشيطان، ولا تحكي هذه الأحلام لأحد لا قريب ولا بعيد.
أريدك أيضا أن تحولي مع نفسك محتوى الحلم، يعني حين تستيقظين إذا كان الحلم عن التحرشات الجنسية أو محتواه حيوانات مفترسة كما ذكرت، فيمكنك أن تحولي محتواه إلى شيء آخر، تصوري أنك ذهبت إلى إحدى حدائق الحيوانات مثلا وقمت بالتجوال واستمتعت تماما بمشاهدة الحيوانات المختلفة، أما فيما يخص التحرشات الجنسية فاستبدليها مثلا أنك قمت بمساعدة المحتاجين، وهذا أمر قد عاد عليك بخير كثير. يعني تقولين: (إنني حلمت بمساعدة المساكين) وقومي بوضع نوع من التصور أو الخيال أو الدراما في هذا المشهد.
استبدال محتوى الأحلام يفيد الناس، وعليك أن تكثري من الاستغفار، وأذكار النوم لابد أن تكون جزءا من حياتك، وعليك أن تكوني في حالة استرخائية، وتقرئي شيئا طيبا وجميلا قبل النوم، ويجب أن تتخلصي وتتجنبي الإجهاد النفسي والجسدي، خاصة في فترة المساء، كوني في حالة ارتياح واسترخاء، وعليك بممارسة بعض التمارين الرياضية، تجنبي النوم النهاري، لا تكثري من شرب الشاي والقهوة، تجنبيها تماما بعد الساعة السادسة مساء، وتجنبي وجبة العشاء في وقت متأخر؛ لأن ذلك يأتي بالأحلام المزعجة والجاثوم، وتجنبي الطعام الدسم الثقيل، ولتكن وجبة العشاء مبكرا قبل النوم، وأن تكون خفيفة.
القلق قد يلعب دورا كبيرا في هذه الأحلام، ولذا تناول أحد مضادات القلق سوف يكون مفيدا، إذا كان عمرك أكثر من عشرين عاما وأحسبه كذلك، فليس هناك ما يمنع أن تتناولي عقارا يعرف تجاريا باسم (تربتزول Tryptizol)، ويسمى علميا باسم (امتربتلين Amtriptyline)، الجرعة هي خمسة وعشرون مليجراما، يتم تناولها ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم عشرة مليجرام لمدة أسبوعين، ثم يمكن التوقف عن تناول الدواء.
قطعا إن تواصلت مع أحد الأخوة الأطباء الاستشاريين في البحرين وهم كثر، وأقصد بذلك الاستشاريين النفسيين، فذلك أيضا سوف يكون أمرا طيبا وإيجابيا وجميلا -إن شاء الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.