السؤال
أنا متزوجة، وزوجي يعمل، وأنا أعمل كذلك، وزوجي يرغمني على طلب الاستقالة من العمل أو الطلاق، بالرغم من موافقته لعملي، وهذا منذ أربع سنوات، ولرفضي إعطاءه الراتب يهددني بالطلاق، مع العلم بأنه ليس باستطاعته الصرف علي أبدا.
أريد الحل؟
أنا متزوجة، وزوجي يعمل، وأنا أعمل كذلك، وزوجي يرغمني على طلب الاستقالة من العمل أو الطلاق، بالرغم من موافقته لعملي، وهذا منذ أربع سنوات، ولرفضي إعطاءه الراتب يهددني بالطلاق، مع العلم بأنه ليس باستطاعته الصرف علي أبدا.
أريد الحل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ نواعم قطر حفظها الله!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يلهمنا رشدنا من شرور أنفسا!
فإن مهنة التدريس من الوظائف المناسبة للمرأة شريطة أن تكون بعيدة عن مخالطة الرجال الأجانب، وإذا كان الرجل موافقا على عملك، فلست أدري لماذا يمنعنك ويطالبك بترك العمل؟! وأرجو أن تجتهدي في القيام بواجباتك تجاهه على أكمل الوجوه، فإن الرجل لا يقبل المرأة في الحالات الآتية:
1 - أن يكون في عملها محاذير شرعية كالاختلاط.
2 - أن يكون عملها خارج المنزل على حساب مهامها كزوجة وأم.
3 - أن تتفاخر المرأة بنجاحاتها في عملها وتقارن تلك النجاحات بفشله.
4 - رفض المرأة المشاركة في المصروفات، وهذا طبعا ليس واجبا عليها ولكنه من حسن العشرة، ولعلها بذلك تعوض الرجل عن بعض ما يفقده بغيابها عن المنزل، وعودتها وهي في غاية التعب.
ونحن نقترح عليك مناقشة هذا الأمر بهدوء، والانتباه لجوانب التقصير، ومساعدته ببعض المال إذا كان محتاجا، فهو أولى من غيره، وليس من الضروري إعطاؤه كل الراتب، ولكن لا بأس من تقديم المساعدات الممكنة له دون من أو أذى.
وإذا كان هذا الزوج لا يستطيع الصرف على المنزل، فمن المصلحة الاستمرار في الوظيفة مع الحرص على مراعاة الجوانب الأخرى، مع تأكيدنا على ضرورة عودة المرأة إلى منزلها عندما يكون عندها أطفال؛ لأن الحضانة لا يمكن أن تسد مكان الأم، ومهما عملت المرأة فلن تقدم للمجتمع خدمة تعادل حسن الرعاية والأدب لأولادها.
وأرجو كذلك مراعاة المصلحة العامة، وهل في الأخوات من يمكن أن يقمن بتعليم بنات المسلمين، ولاشك أن هذا الأمر يحتاج إلى دراسته من كافة الجوانب، وإذا كان هناك من يمكن أن يستمع إليه الزوج، فلا مانع من إشراكه في هذا الحوار؛ من أجل تحقيق المصالح العليا لأسرتكم وللمجتمع.
والله ولي التوفيق!