نحافة شديدة وبرودة في الأطراف مع عدم إصابتي بالأنيميا، ما السبب؟

0 209

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة، عمري 20 سنة، أعاني منذ فترة من أمراض كثيرة، من البرودة في الرجلين واليدين، وعند الغسل بالماء أو التعرض الشديد للبرد تصبح زرقاء، وعند لمسها تصبح بيضاء، مع ألم شديد في كامل الذراع اليسرى، وظهور أو بروز في عروق أصابعي، عند النظر في كف اليد أرى عروقا بارزة زرقاء، وعند غلق أصابعي في الوسط تظهر عروق حمراء وتنميل، مع ألم متغير أحيانا في كف اليد، وأحيانا في الرسغ أو في كامل الذراع، ولا أعرف السبب؟

وأعاني منذ عدة سنوات من كثرة التثاؤب، وأحيانا لا أستطيع إكمال التثاؤب، وأعاني من نحافة شديدة وتعب، وعندما أجريت تحليلا للدم لم تظهر لدي أنيميا، ونتيجة التحاليل تجدونها تحت رقم هذه الاستشارة:229485.

وعندي احمرار شديد في البلعوم، مع وجود خطوط حمراء، وقال الدكتور بأنه التهاب في الحنجرة، ولكن هذا الاحمرار لا يزول.

ومنذ فترة كان عندي ألم في الثدي، وعند ذهابي إلى الدكتور قال: بأن هناك ورما ليفيا ويجب إزالته، وأنا خائفة بسبب كل هذه الأمراض، ولأني ضعيفة كثيرا، ولا أريد إزالته، وإذا تركته فهل سيزداد حجمه؟ وهل أستطيع علاج الهرمونات بدل الفيبرم؟ لأن الدكتور قال بأن السبب من الهرمونات.

أرجو الرد، لأنه صار عندي خوف شديد من الأمراض، وقلق وبكاء كثير بسب الخوف والتفكير في كل هذه الأمراض، ولا أعرف لأي طبيب أذهب؟ لأني أشتكي من أمراض كثيرة، ولا أعرف السبب؟ وما هو الحل؟ أرجو الرد، وجعل الله ردكم علي في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

النحافة الشديدة تؤدي إلى اختفاء الطبقة الدهنية الموجود تحت الجلد، والتي تمثل الطبقة العازلة التي تحمي أنسجة الجسم، وتحافظ على درجة جرارة الجسم، وعدم وجود الطبقة الدهنية يؤدي إلى الشعور بالبرودة، وإلى بروز الأوردة تحت الجلد بشكل واضح، ومعروف أن الدم في الوردة العائدة إلى القلب لونه مائل للزرقة بسبب أنه دم غير مؤكسد، بخلاف الدم الموجود في الشرايين التي تخرج من القلب إلى بقية أجزاء الجسم، وفيما يخص الكتل الليفية في الثدي، فقد تمت الإجابة على ذلك في الاستشارة رقم: 2297993 فعليك الرجوع إليها.

وأعتقد أن وضعك الصحي سوف يتحسن كثيرا عندما يتحسن الوزن، والنحافة الشديدة حالة مرضية ناتجة من مرض فقدان الشهية العصبي، ويسمى: Anorexia nervosa ، ويتصف بالاضطراب في الأكل، والانخفاض الشديد في وزن الجسم، ومن أعراضه الخوف الشديد من اكتساب الوزن، أو السمنة، على الرغم من النقص في الوزن، والنقص في الفيتامينات، وفي فيتامين د بوجه خاص، مع عدم تناول الحليب يؤدي إلى ضعف عام، وهزال، وجفاف البشرة، وسقوط الشعر، وإلى اضطراب الدورة الشهرية.

وبالتالي يمكنك زيارة طبيب نفسي للوقوف على الحالة وتشخيصها، وعمل جلسات تحليل نفسي لإخراج ما بداخلها من توتر وقلق، ولفهم طبيعة المرض، كل ذلك يساعد كثيرا على الشفاء -إن شاء الله-.

والعلاج هو أسهل ما في الموضوع:
ودواء Prozac 20 mg المضاد للاكتئاب من أفضل الأدوية لعلاج فقدان الشهية العصبي، وحالة الاكتئاب والخوف والقلق والبكاء المستمر، وذلك لمدة 6 شهور، وهذا سوف يؤدي -إن شاء الله- إلى تحسن الشهية، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة، ومتكررة، ومليئة بالسعرات الحرارية، حتى يزيد الوزن، ويمكنك تناول حبوب الصداع عند الضرورة، وتناول كبسولات اوميجا3 ورويال جلي لتقوية الدم -إن شاء الله-.

وهناك الكثير من الأطعمة التي تحتوي على فواتح شهية بطبيعتها، مثل: المخللات، والسلطات، والمشويات، ويمكن لك تعويض عدم الرغبة في الأكل عن طريق أكل وجبات خفيفة ومتكررة، وتحتوي على بعض الفطائر والمعجنات والتمر والعجوة، مع زيت الزيتون وبعض المشروبات التي تحتوي على الحلبة والسمسم والمكسرات، وهي أطعمة تفتح الشهية، وتحتوي على سعرات حرارية عالية، كذلك فإن ثمار التين الطازج أو المجفف تحتوي على كثير من الفيتامينات والسعرات الحرارية، وتفيد في زيادة الوزن، وبالتالي يتحسن الوزن -إن شاء الله- ويمكنك تناول مقويات للدم للتغلب على حالة الضعف العام وعدم التركيز، وسوف تتحسن حالتك الصحية -إن شاء الله-.

ومن السهل زيادة الوزن عن طريق تناول التمر والعسل والمعجنات والمكسرات والبروتين الحيواني، مع ضرورة تقوية العظام عن طريق أخذ حقنة فيتامين د 600000 وحدة قياس معروفة في الصيدليات مرة واحدة، ويتبع ذلك أخذ كبسولة فيتامين د جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة شهرين، مع أقراص كالسيوم 500 مج مرة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية؛ لأنها تؤثر على العظام، مع ممارسة الرياضة، خصوصا المشي، حتى تحصلي على لياقة بدنية عالية، ولأن الرياضة والمشي تحسن الحالة المزاجية، وتعالج الاكتئاب.

والخميرة تحتوي على فيتامين ب المركب، وعلى بعض البروتين والخمائر، وهي تفيد في فتح الشهية، وتحسين الهضم، وزيادة الوزن إذا تم تناولها في صورة حبوب، أو خميرة جافة مع الزبادي، وحتى العصائر، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات