السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ شهرين تقريبا أرسلت بخصوص موضوع استشارتي رقم (2288070)، وكان تشخيص حالتي أنها نوبة هلع وقلق، ونصحتني بعلاج سبرالكس.
سؤالي هو: هل يوجد علاج لأعراض القلق النفسوجسدية وللمخاوف بدون أدوية نفسية؛ لأنني لا أرغب باستخدامها أبدا، وقد بحثت عن عشبة اسمها (سانت جونز) لعلاج القلق، فهل يمكن استخدامها لحالتي؟ ويوجد علاج اسمه (جنبريد) هل يمكن استخدامه لحالتي؟ وما طريقة استخدامه؟
وما هو العلاج السلوكي لحالتي؟ وهل يمكن الشفاء منها؟
شكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جمانة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما دام لديك تحفظ حول تناول الدواء -أنا أقدر ذلك جدا- على ضوء ذلك أنصحك بضرورة مقابلة الطبيب، هذا مهم جدا. القلق، الأعراض النفسوجسدية يمكن علاجها من خلال الآليات التي ذكرتها لك في إجابتي على الاستشارة السابقة، أقصد بذلك الآليات غير الدوائية، لكن قطعا الدواء مكمل، الدواء أيضا ضروري، ونحن لا نصف دواء إلا إذا كان دواء سليما.
إذا أردت أن تستعملي عشبة القديس جون (St.Johns) فلا مانع من ذلك، هو دواء قريب من الـ (سبرالكس Cipralex) لكنه أضعف قليلا، وكما ذكرت لك سلفا: مقابلة الطبيب هي الأفضل، والأفضل بالنسبة لك، وسوف تزيد قناعتك بأهمية الدواء.
بالنسبة لعقار (جنبريد genprid): دواء متميز جدا لعلاج القلق، ويسمى علميا (سلبرايد Sulipride) لكن أنا لا أنصح باستعماله في النساء إلا بعد سن الخمسين؛ لأنه في فترة الإنجاب وخصوبة المرأة قد يرفع من مستوى هرمون الحليب (برولاكتين Prolactin) وهذا قد يؤدي إلى اضطرابات شديدة في الدورة الشهرية عند المرأة؛ لذا لا أنصح باستعماله إلا في حالات نادرة جدا.
العلاج السلوكي يعتمد على القناعة بأن الذي بك هو علة نفسية بسيطة، أي التحوير، أو التحويل الفكري ثم تغيير نمط الحياة، عدم التردد على الأطباء، ممارسة الرياضة، تجاهل الأعراض، أن تجعلي لنفسك برامج يومية تشغلين من خلالها نفسك، أن تمارسي الرياضة، النوم المبكر، الحرص على العبادة، التواصل الاجتماعي، السعي نحو تحقيق الأهداف الإيجابية...، هذا كله علاج سلوكي.
أما سؤال: وهل يمكن الشفاء منها؟ نعم بالتأكيد -بإذن الله تعالى-، الإنسان إذا كان لديه إرادة العلاج وإرادة الشفاء وإرادة التحسن يصل إلى ذلك، ولا شك في ذلك، بعون الله تعالى يشفى الإنسان إذا قرر أن يتغير؛ لأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.