السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
شكرا جزيلا للدكتور/ محمد عبدالعليم.
أنا صاحب الاستشارة رقم: (2296416)، عندي قلق دائم وتوتر بدون سبب معين، وقد أعطيتني (ديناكسيت Denaxit) حبة صباحا و(سيرترالين Sertraline) 50 مليحرام ليلا، وقلت لي أوقف الـ (لورانس Lorans)، وقد حاولت أن أوقفه بالتدريج بتناول 4 مليجرام، وما قدرت! أحس بقلق وتوتر شديد، وتشتت التركيز والانتباه، هل يمكن أن أستعمل الـ (لورانس) حتى يبدأ مفعول الدواءين؟ لأني لا أقدر أن أوقفه، حيث يصيبني قلق شديد، وهل هناك بديل عنه يكون غير تعودي؟
شكري الجزيل، وأتمنى لك المزيد من التقدم والازدهار.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونرحب بك مرة أخرى في استشارات إسلام ويب.
أخي الكريم: أنا أوضحت لك رأيي بكل صراحة وبكل علمية وبكل محبة، الـ (لورانس Lawrence) يجب أن تحرر نفسك منه، ويجب أن تتحمل شيئا من الألم النفسي البسيط الذي لن يستمر طويلا أبدا، إن انتابك نوع من التوتر أو انتابك نوع من القلق، أو انتابك انجذاب شديد نحو هذا الدواء فهذا أمر متوقع، لكن بالصبر وترجيح ما سوف يفيدك على ما سوف يضرك تستطيع أن تتوقف من الدواء.
توقف تدريجيا - أيها الفاضل الكريم – عن اللورانس، وأنا ذكرت لك فيما مضى طرقا تدريجية، ونصحتك بذلك، وأريدك أن تلتزم بها، وأن تتواصل مع أحد الإخوة الأطباء، لا تجعل نفسك مستعبدا لهذا الدواء أبدا.
الدواء الذي يعرف باسم (ديناكسيت Denaxit) ممتاز، والـ (سيرترالين Sertraline) ممتاز جدا، وإن كان هنالك مشكلة في النوم فيمكنك أن تضيف الـ (ريمارون REMERON) والذي يعرف علميا باسم (ميرتازبين Mirtazapine) وهو موجود في السودان، والجرعة هي: نصف حبة – أي خمسة عشر مليجراما – تتناولها ليلا، وإن لم تنم جيدا اجعلها ثلاثين مليجراما حتى يتحسن نومك، ثم توقف عن تناوله، واستمر على الديناكسيت والسيرترالين كما وصفت لك.
الرياضة مهمة، ضرورية، وسوف تجد فيها خيرا كثيرا.
إذا: يجب أن يكون قرارك هو التوقف عن هذا الدواء، وأنصحك ألا يكون لديك أي مخزون منه في المنزل أو في أي مكان، ولا تذهب إلى الصيدليات، إذا حدثتك نفسك أن تذهب للصيدليات للحصول عليه، حتى حين تقف أمام الصيدلية قل لنفسك (لا، لن أتناول هذا الدواء، لن أكون بمثل هذا الضعف، لا أريد أن أكون مستعبدا، أريد أن أعيش حياة صحيحة وطيبة، وبعيدا عن الإدمان).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.