السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 24 سنة، أعاني منذ سنتين من ألم وحرقة في المهبل، أو في مجرى البول، عندما لا أشرب الماء كثيرا لفترة، خاصة أثناء الصيام، أشعر بآلام وحرقة بعد 6 ساعات من الصوم، أو بعد إفراغ المثانة من البول، ولا يختفي الألم والحرقة، إلا بعد شرب الماء.
والآن ظهر عندي بقع بيضاء وبنية في المنطقة الحساسة، وأشك بأنها فطريات مصاحبة معها حكة شديدة، وإفرازات بيضاء، مع رائحة تشبه الخميرة، أرجو إرشادي للحل والعلاج، فأنا أشعر بحرج شديد من هذه المسألة.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
جسم الإنسان عموما والكلى على وجه الخصوص تحتاج إلى الماء لإرواء الخلايا، ولعمليات الهضم وتكوين براز لين، وعلاج الإمساك، وإلى طرد المواد الضارة من الجسم، ولذلك يحتاج الإنسان إلى أكثر من 3 لترات من السوائل، يمكن الحصول عليها من شرب الماء والعصائر، وتناول الشوربة والخضروات المطبوخة والسلطات.
وللعلم فإن قلة شرب الماء تؤدي إلى زيادة فرص التهاب المسالك البولية، وإلى حرقان البول وإلى كثير من الأمراض، منها جفاف البشرة والإمساك وعسر الهضم، وبالتالي من الضروري شرب المزيد من الماء، وعمل تحليل ومزرعة بول؛ للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية، وفي حال وجود التهاب، يتم تناول العلاج حسب نتيجة التحليل والمزرعة.
والبقع البيضاء في البشرة قد ترجع إلى وجود التهابات فطرية، أو إلى أكزيما وحساسية في البشرة، ولا مانع من استعمال دهان من كريم (KENACOMB) على المكان من الخارج.
والحكة المصاحبة للإفرازات البيضاء تشير إلى وجود التهابات فطرية في الفرج، والعلاج للفتيات غير المتزوجات من خلال تناول كبسولة (DIFLUCAN 150 MG) مرة واحدة كل أسبوع، لمدة 3 أسابيع.
ويحدث التهاب المسالك البولية والتهاب الفرج بسبب الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي أو شامبو، وربما أيضا بسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، مما يساعد في حدوث تلك الالتهابات، ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء؛ لأن المطهرات تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها، من الحكة والإفرازات، مع ضرورة تجنب لمس الفرج إلا في الغسل والطهارة، حتى لا تحدث تلك الالتهابات.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.