السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 26 سنة، تم عقد قراني على رجل يكبرني بسبع سنوات، كان قاسيا في البداية، ولم يكن متفهما، وكنت دائما أبكي وأشعر بالتعاسة، لا أبرر لنفسي شيئا، فقد أخطأت في حقه، ولولا رحمة من الله لفضحني ولم يستر علي، وبسبب قسوته تلك وبعده عني، وبسبب ضعف إيماني، تعرفت على شخص غيره، وتحدثت معه وقتا طويلا على الهاتف والتقيت به، وأشعر بالندم على ما فعلت، وأتمنى الموت أحيانا، وأرجو أن تقدموا النصح لكل أخت تقرأ رسالتي، لكي تستفيد من تجربتي، بأن الحب عبر الإنترنت خدعة وضلال لا يحمد عقباه.
انتهت علاقتي بذلك الشخص، واستمرت المشاكل مع زوجي حتى أصرت عائلتي على الطلاق، وحين طرح موضوع الطلاق اكتشفنا أنا وزوجي بأننا نحب بعضنا، وتغير كثيرا، واقترب من الله أكثر، وأصبح يحافظ على الصلاة وحفظ القرآن، وأصبح طيبا جدا معي، وأنا كذلك أصبحت أقدره أكثر، وأحبه وأحترمه وأعامله بلطف.
أشعر أنني لا أستحقه، لأنني أخطأت في حقه كثيرا عندما عرفت غيره، وأرى أن ذلك خطأ لا يغتفر، وأخاف أن أكمل معه مشوار حياتي، فأكون قد خدعته وغررت به، وأخاف أن أتركه وهو رجل صالح، وأنا أحبه وهو يحبني، أفكر بطلب الطلاق لكي أتركه لمن تستحقه، وأخاف أن يكشف علاقتي السابقة، ليس خوفا من الطلاق، بل لأنني أخاف عليه من الصدمة، أنا في حيرة من أمري.
لقد تبت لله وندمت على ما فعلت -والحمد لله-، ولكنني أخطأت في حقه، فهل أطلب الطلاق وأتركه لمن تستحقه، أم أكمل معه مشوار حياتي وكأن شيئا لم يكن؟
أفيدوني، جزاكم الله خيرا.