السؤال
السلام عليكم
شكرا لكم على هذا الموقع الرائع ولجهودكم المبذولة.
عمري 29 سنة، متزوجة، أعاني من الهلع وخصوصا وقت النوم، وعندما أكون متضايقة جدا، أنا أتناول الآن دواء سيبراليكس 10 ملغ في اليوم، الحمد لله الدوخة خفت لكن المشكلة أنني أعاني دائما من ضيق في النفس، وتوتر، وعدم ارتياح، وخصوصا عندما أكون خارج المنزل، أو جالسة مع الأصحاب.
أحس أني لا أستمتع بحياتي، وأحس دائما بثقل في رأسي، وعيني، مع خفقان في القلب، هل هناك دواء داعم لسيبراليكس لا يسبب الإدمان أو يؤثر على الحمل والجنين؟ لأنني -إن شاء الله- أريد الإنجاب.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فطالما حصل تحسن مع الـ (سبرالكس Cipralex) عشرة مليجرام، فأرى بدلا من دعمه بدواء آخر أن ترفع الجرعة قليلا، ترفع إلى خمسة عشر مليجراما لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وننتظر، فإذا زالت أو خفت معظم الأعراض المتبقية التي تعانين منها فبها ونعمت، وإلا فارفعي الجرعة إلى عشرين مليجراما، وانتظري لمدة شهرين، فإذا زالت كل الأعراض المتبقية التي تشكين منها فالحمد لله، وإلا فعندئذ يجب أن نفكر في دواء آخر، أو ندعم السبرالكس بدواء آخر.
من ناحية أخرى: أرى ألا تتوقفي عند الدواء فقط أو تعتمدي على الدواء فقط، فهناك أعراض تستجيب للعلاجات النفسية مثل عدم الراحة عندما تكونين مع الأصحاب، وبعض الأعراض الأخرى التي ذكرتها، فإنها قد تستجيب للعلاج النفسي الاسترخائي.
حاولي أن تسترخي، تعلمي الاسترخاء من خلال رياضة المشي، أو بعض التمارين الخفيفة في المنزل، أو الاسترخاء عن طريق التنفس، أو بالاسترخاء العضلي والذي يتمثل في شد وقبض مجموعة من العضلات لفترة وجيزة ثم تسترخى وتنبسط، فإن هذا يؤدي إلى الاسترخاء، وإلا فيمكنك الاستعانة بمعالج نفسي مقتدر وكفؤ لمساعدتك في هذا الشأن، فهو أفيد مع تناول الحبوب من إضافة أدوية أخرى.
أما إذا كنت عزمت على الحمل فأرى أن ترتبي للحمل بعناية، وعند حصول الحمل يجب أن تتوقفي عن تعاطي كل الأدوية حتى السبرالكس نفسه، حتى وإن كان هناك أدوية آمنة فإنه ينصح بعدم استعمال معظم الأدوية في مراحل الحمل الأولى - مرحلة تخليق الأجنة - الثلاثة أشهر الأولى للحمل، لأن هذه هي الفترة الحرجة التي يتكون فيها الجنين، وعادة ينصح بعدم تناول الأدوية في هذه الفترة إلا لضرورة ملحة وتحت إشراف طبي مباشر.
لذلك أرى إذا بدأت العلاجات النفسية الأخرى مع السبرالكس قبل حصول الحمل يكون أفضل، ثم تتركين تناول السبرالكس ولا تفكري في أخذ دواء آخر في فترة الحمل الأولى إن شاء الله.
وفقك الله وسدد خطاك.