لدي خوف من المرض وعندي ألم في القلب والصدر، فما علاج حالتي؟

0 222

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة رقم (2292119) لقد ذهبت إلى طبيب نفسي، وعاينني ووصف لي الأدوية التالية: سيبرالكس ربع حبة، أي 2.5ملغ صباحا, لاميكتال 25ملغ نصف حبة صباحا ونصف ظهرا, ديناكسيت نصف حبة صباحا ونصف حبة ظهرا، كلهم لمدة أسبوع وطلب مني مراجعته، وإذا أحسست بتغير سيزيد لي الجرعة، فهل هذه الوصفة جيدة وسليمة؟

عندي ألم في القلب يصيبني أحيانا، وأشعر بالقسم الأيسر من الصدر بألم ضاغط يمتد إلى الكتف والظهر، مع ارتفاع في دقات القلب يصل إلى 80, رغم أني أجريت تخطيطا للقلب منذ أشهر، وصورة صوتية والنتيجة سليمة، فما سبب هذا الوجع؟ فهو دائما يقلقني؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الكريم: لقد أحسنت التصرف بأن ذهبت إلى الطبيب النفسي، فجزاك الله خيرا، قرارك هذا هو القرار السليم والصحيح، وهذه بداية جميلة جدا، والطبيب – جزاه الله خيرا – انتهج معك المنهج التدرجي، بدأ بجرعات بسيطة جدا، وقطعا سوف يحاول بناءها بعد ذلك، فهذا منهج سليم، ومنهج صحيح، والجرعات التي وصفها لك الطبيب جرعات صغيرة، لكنه حاول قطعا أن يقطع الطريق أمام أي آثار جانبية سلبية للدواء.

التحسن مع هذه الجرعات لا أتوقع أن يكون كبيرا، خاصة أنك في بداية العلاج، لكن بعد ذلك -إن شاء الله تعالى- وبعد أن يرفع الطبيب الجرعة قليلا سوف تحس بتحسن كبير جدا، وأنا أقر هذا المبدأ، وطريقة هذا الأخ الطبيب أعجبتني كثيرا.

أخي الكريم: بالنسبة لضربات القلب التي تصل إلى ثمانين: هذا عدد طبيعي جدا، والألم الذي وصفته بأنه ألم في القلب ليس ألما في القلب، هذا ألم في القفص الصدري من الجهة اليسرى غالبا، وهذا أمر معروف، أن القلق والتوتر يؤدي إلى انقباضات عضلية أكثر ما تصيب في عضلات الصدر، مما يجعل الإنسان يحس أنه يعاني من كتمة أو ضيق أو نغزات أو ألم في الصدر، ونسبة لحساسية القلب وأمراض القلب وانشغال الناس بها؛ يعتقد كثير من الناس أنهم يعانون من أمراض في القلب.

أخي الكريم: إذا الأمر كله مرتبط بالقلق، وإن شاء الله تعالى من خلال تناول الأدوية التي وصفها لك الأخ الطبيب سوف تشعر بتحسن تدريجي، إلى أن تصل لمرحلة العافية والمعافاة.

لا بد - أيها الفاضل الكريم – أن تكثف من التمارين الاسترخائية، وكذلك التمارين الرياضية، وعبر عما بك حتى لا تحتقن، لأن الاحتقانات النفسية تتأتى من خلال الكتمان والسكوت على ما لا يرضينا، خاصة في بداياته.

الحالة واضحة وبسيطة، وأرجو أن تكون إجابتي مقنعة لك، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، وأرجو ألا تكرر أي فحوصات أخرى في هذه المرحلة؛ حتى لا تأتيك بعض المخاوف والتوهمات حول الأمراض.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.
+++++++++++
انتهت إجابة د. محمد عبد العليم. استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
وتليها إجابة د. محمد حمودة. استشاري أول - باطنية وروماتيزم
+++++++++++

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذه الآلام منشؤها عضلات الصدر، وهذه الآلام تزداد مع الحركة وتحريك الصدر، أو تحريك الكتف، لأن هذه العضلات مرتبطة بالكتف، لذا فإن آلام هذه العضلات تمتد وتنتشر إلى الكتف.

آلام عضلات الصدر شائعة، وهي تنجم عن وضعيات غير صحية، أو التعرض لتيار بارد، أو أحيانا القلق والتوتر تؤدي إلى آلام في جدار الصدر، حيث إن عضلات الصدر تتأثر كثيرا بالتوتر والقلق.

لذا كثيرا ما يشعر الإنسان بضيق في الصدر بسبب شد عضلات الصدر عندما يسمع خبرا، أو يتوتر أو يصاب بالقلق، من أسباب آلام الصدر أيضا إن كان هناك ترهل في الصمام المترالي، إلا أن الفحص الطبي كما قلت هو طبيعي.

من ناحية أخرى، ففي بعض الأحيان تكون آلام الصدر ناجمة عن التهاب في مفاصل الصدر، وتكون الآلام على مسار المفاصل، والطبيب بالفحص الطبي يستطيع تمييز سبب الألم إن كان من عضلات الصدر أو من التهاب مفاصل الصدر.

يمكنك تناول المسكنات لآلام الصدر مثل: muscadol, myogesic أو beserol لعدة أيام حتى يتحسن الألم، والابتعاد عن الجو البارد والقلق.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات