أعاني من تساقط ملحوظ للشعر خاصة أثناء الاستحمام

0 238

السؤال

السلام عليكم.

قبل كل شيء أشكر القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله أن يكافئهم بجنات عرضها السموات والأرض.

عمري 23 سنة، أعاني من تساقط ملحوظ للشعر، خاصة أثناء الاستحمام، ومن كثرة التساقط وبطء نموه نقصت كثافة الشعر بشكل كبير.

ذهبت إلى طبيب الجلد فوصف لي (امبولات + Ecrinal ANP2)، ومكمل غدائي للشعر Capileov، وشامبو للشعر الدهني، لكن ما لاحظته بعد الاستعمال لمدة شهر هو زيادة شدة التساقط خلال الاستحمام عما كان قبل بداية العلاج. فهل يمكن أن يكون هذا التساقط طبيعيا وجزءا من العلاج؟ كأن يكون الشعر الضعيف هو الشعر المتساقط الذي يجب استبداله بشعر أقوى.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جهاد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لمشكلة تساقط الشعر بشكل يومي وبكميات كبيرة عند الاستحمام أو تصفيف الشعر؛ فيجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي، مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق، وغيرها من الأمور الأخرى.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية لفحص الشعر وتقييم صحتك العامة، وخلوك من أي مشكلات أو أمراض تؤدي إلى تساقط الشعر، ولطلب الفحوصات والإجراءات اللازمة.

النوع المذكور سابقا هو نوع من تساقط الشعر يسمى الـTelogen Effluvium، وهو النوع الذي يوجد به تساقط ملحوظ للشعر بشكل يومي، ويختلف ذلك النوع عن الصلع الوراثي، وعلاج النوع الأول يكون بعلاج أو تجنب الأسباب التي أدت إلى حدوث التساقط، بالإضافة إلى استعمال بعض محفزات نمو الشعر أو الفيتامينات والمكملات الغذائية لفترة زمنية محددة؛ للمساعدة في عودة الأمور إلى سابق عهدها، ولا مانع من استكمال العلاج الذي ذكرته، ولكن لا بد من تدارك المشكلة التي أدت إلى التساقط وعلاجها، ولا تقلق في استمرار الشعر في التساقط لفترة مع استعمال العلاج، لأن التساقط في العادة يقف بعد علاج سبب حدوثه بـ 3 إلى 6 أشهر.

بالإضافة إلى المعلومات العامة المهمة السابقة، أتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية، حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:

• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.

• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.

• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون بالتباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.

• يجب استخدام منعم الشعر (Conditioner)، أو ما يعرف بالبلسم مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، ويمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختيار النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام.

• يفضل تجفيف الشعر برفق بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.

• لا تضع أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.

• تجنب فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين مرة أخرى، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.

إذا كان هناك صلع وراثي مصاحب، فالعلاج الأمثل هو مستحضر (المينوكسيديل)، ويجب استعماله بالجرعة السليمة، ولفترات طويلة، وحتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج؛ يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة أو أكثر، بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، والتأكد من تلامس المستحضر من فروة الرأس؛ حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي؛ لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك.

مشكلة الصلع الوراثي مشكلة ممتدة، وتتطور إلى الأسوأ مع الوقت؛ ولذلك يجب العلاج مبكرا قدر المستطاع قبل فقد الشعر؛ حتى تكون النتيجة مرضية، وفي العادة يجب استخدام (المينوكسيدل) لفترات طويلة، وربما بشكل مستمر، واعتبارها من الروتين اليومي للشخص مثل غسيل الأسنان وما شابه ذلك، وهذا العقار مصرح له بالتداول، ويباع في الصيدليات بدون وصفة طبية، ولا ينصح بتقليل الجرعة حتى يتم الحفاظ على النتيجة، وحتى لا تعود كما كانت أو تتطور إلى الأسوأ.

أتمنى لك التوفيق والسعادة، وحفظك الله من كل سوء.

مواد ذات صلة

الاستشارات