أشكو من آلام في اليد اليسرى، فهل السبب هو انضغاط الغضاريف؟

0 312

السؤال

السلام عليكم

عمري 32 سنة، أعاني من آلام شديدة باليد اليسرى، أجريت أشعة الرنين المغناطيسي، واتضح وجود انضغاط بسيط جدا في الفقرات الثالثة، والرابعة، والخامسة، والسادسة، فهل هذا الانضغاط يسبب هذه الآلام؟

ووصف الطبيب مجموعة من الأدوية، مع (دراء بيتاسيرك 24)، وحقن فيتامين (ب) المركب، (ونادين 150 ملغم)، (وبريدنيزولوت 5 ملغم)، وقال لي: هناك دواء آخر يسبب دوخة شديدة، ولكنني لم أتناوله لأنني خائفة منه، فهل هذه الأدوية تكفي وتعالج الغضاريف أم أنها مسكنة فقط وستعود الآلام كما شرح لي الطبيب؟ لأن الغضروف تحرك من مكانه ويضغط على العصب لذلك يسبب هذا الألم، فهل سيعود الغضروف إلى مكانه أم ماذا؟

وهل هذا الانضغاط يسبب آلاما شديدة في اليد اليسرى، وبعض الألم في بداية الصدر، والوجه، والرأس، والضغط بالرأس، واليد اليمنى، أم أنه ممكن أن يكون هناك سبب آخر لهذه الآلام؟ وهل يلزم أن أجري تخطيطا للأعصاب أم أكتفي بالرنين؟ وهل يجب أن ألبس الطوق على الرقبة مع أنه يضايقني جدا؟ لأنه قاس والطبيب قال: يجب علي ارتداءه.

أرجو منكم المعذرة على كثرة الأسئلة، ولكنني محتارة وأود أن أفهم حالتي، ولثقتي بموقعكم واستشاراتكم، كما أنني صدمت من طبيبي عندما قال: إنني أتهيأ المرض حتى بعد الأشعة، ووصف لي أدوية نفسية فاضطررت الذهاب إلى طبيب آخر وهو الذي وصف لي الأدوية السابقة.

ما أود معرفته أيضا هل انضغاط الغضاريف مشكلة مزمنة ليس لها إلا المهدئات وتعود بعد مدة، أم أن لها علاج نهائي؟

وجزاكم الله خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميرا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

أولا: أود أن أشير إلى أن هناك أناسا كثيرين يتم إجراء صور بالرنين المغناطيسي للرقبة عندهم، ويكون عندهم بروز بسيط للغضروف، إلا أنه لا يكون سبب الآلام التي يشكون منها في الرقبة، فإن كان الغضروف ضاغطا على جذر العصب فإن الآلام تكون بشكل آلام في الرقبة تنتشر إلى الطرف العلوي، فإن كان الضغط بين الثالثة والرابعة فإن الآلام تنتشر إلى المنطقة بين الكتف والرقبة، وإن كان بين الرابعة والخامسة فإن الضغط يكون على جذر العصب الخامس، وتكون الآلام في الرقبة وتنتشر إلى الكتف، ولا ينزل الألم إلى اليد، أما إن كان الضغط بين الخامسة والسادسة فإن الألم ينتشر إلى الإبهام، ويمكنك أن تتأكدي إن كانت الآلام التي تصل إلى اليد هي من رقبتك، وذلك بأن تميلي الرقبة إلى الخلف والجهة اليسرى فإن أحدث ذلك ألما ينشتر من الرقبة إلى الإبهام عندها أعيدي الرقبة إلى الوضع الطبيعي فإن اختفى الألم، فإنه يمكن أن تقولي: إن سبب ألم اليد هو الرقبة.

ولذا فإن المهم هو الفحص الطبي، وهو أهم من الرنين المغناطيسي فهذا يفيد لتأكيد التشخيص.

ويمكن أن يكون سبب ألم اليد مشكلة في اليد نفسها، أو مشكلة في عضلات الكتف، أو مشكلة في انضغاط الأعصاب في منطقة خارج الرقبة.

أما بالنسبة للطوق فإنه يتم استخدامه لعدة أيام في حالات الآلام الشديدة التي يكون سببها الرقبة، فإن استخدمتيه وخفت الأعراض؛ فهذا يساعد على التشخيص أيضا وأن سبب الألم هو من الرقبة، ويمكن استخدامه لعدة أيام ثم التوقف عنه متى خفت الآلام.

إن هذه الأدوية مسكنة، ومن طبيعة مرض الانزلاق الغضروفي أن يخف وتتراجع الأعراض خلال 6 إلى 8 أسابيع، وخلال هذه الفترة يتم إعطاء المسكنات ومرخيات العضلات؛ حتى تخف آلام الشد العضلي الناجم عن الانزلاق الغضروفي، وتخف الأعراض تدريجيا، إذا لم تخف الأعراض فإنه يجب مراجعة طبيب مختص بالعظام أو الروماتيزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات