السلام عليكم

أنا سيدة مرضع لطفل عمره سنة وشهران، ولم أتناول المقويات بعد الولادة، فأصبت بصداع شديد بعد خمسة أشهر، فأخبرني الطبيب أنه بسبب نقص الفيتامينات والحديد، فأخذت حبوب سنتروم لمدة ثلاثة أشهر، فتحسنت حالتي -والحمد لله-، لكن عندما توقفت عن الحبوب رجع الصداع والخمول والآلام، فهل هناك علاقة بين الحبوب والصداع؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما ذكرنا لك في الاستشارات السابقة، يمكنك فحص صورة الدم CBC قبل تناول الحديد، وعند وجود فقر دم ونسبة هيموجلوبين أقل من 11، يجب تناول مقويات للدم، خصوصا وأنت مرضع.

الصداع الذي تعانين منه ليس بسبب فقر الدم فقط، بل إن حالة الإجهاد والإرهاق التي تعاني منها الأمهات عموما، نتيجة اضطراب النوم، وهذا يؤدي إلى الصداع، ولذلك يجب وجود من يساعدك في أعمال البيت، وتربية الصغار، وأولهم الزوج، ثم الأبناء الكبار -إذا وجدوا-؛ لأن أخذ القسط الكافي من النوم والقيلولة لمدة ساعة ظهرا، خصوصا في وقت نوم الطفل، يجدد نشاطك، ويساعدك على ضبط مواعيد نومك -إن شاء الله-.

من المهم كذلك أخذ كبسولات فيتامين د الأسبوعية، والحرص على شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات والسلطات الخضراء، مع الإكثار من زيت الزيتون والحبوب، مثل الشوفان وجريش القمح؛ لتجنب الإمساك، حيث أن الإمساك يؤدي أيضا إلى صداع، مع ضرورة فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، خصوصا وأن الكسل في تلك الوظائف يؤدي إلى الخمول والكسل.

لا مانع من الاستمرار على تناول المقويات لمدة ثلاثة شهور، وليس في ذلك ضرر -إن شاء الله- مع الحرص على التغذية الجيدة، والتعود على المشي، وممارسة الرياضة.

وفقك الله لما فيه الخير.