السؤال
السلام عليكم.
أمي سيدة عمرها 69 سنة، وأنا فتاة مخطوبة، وزوجة أخي أم لطفين ذكور، وهي حامل في الشهر الثالث، وزوجة أخي حلمت بأمي، وكأن أمي ولدت بنتا، جميلة الشكل، وشعرها ناعم، فأرادت أن تحملها فكانت ثقيلة الوزن، فقالت في نفسها: إن وزنها ثقيل لأن أمها تهتم بها وتطعمها جيدا، وكنا وقوفا في غرفتي، أنا وأمي وزوجة أخي، والصغيرة عمرها سنتين، وهي جالسة على سرير أختي التي تكبرني بست سنوات وهي عزباء، فما تفسير المنام؟ وجزيتم خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رحمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
خيرا رأت وخيرا يكون: من قواعد التعبير أن الرؤيا إن لم تصلح لمن هي له، نقلت لقريبه ومن تليق به، روى الحاكم عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: رأيت في المنام كأن أبا جهل أتاني فبايعني، فلما أسلم خالد بن الوليد قيل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قد صدق الله رؤياك يا رسول الله، هذا كان إسلام خالد، فقال: ليكونن غيره حتى أسلم عكرمة بن أبي جهل، وكان ذلك تصديق رؤياه، وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رأيت لأبي جهل عذقا في الجنة ، فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل قال: يا أم سلمة هذا هو
فمع أن الرؤيا لأبي جهل لكن عبرت لولده، فالرؤيا تبشر بدنيا تفتح عليكم، وهي دنيا عظيمة وطيبة على قدر جمال البنت وثقلها، وينال أهل البيت جميعا من خيرها، وتبشر بتمام حمل زوجة أخيك.
يسر الله لكم كل خير، وبارك لكم، وجعل الدنيا في أيديكم ولا يجعلها في قلوبكم.