كيف يمكنني معرفة ديني وخدمته؟ دلوني على الطريق إلى ذلك

0 325

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة مسلمة -والحمد لله- ولكنني لا أعرف عن الإسلام إلا ما وجدت عليه والدي، وهما طيبان، لكنني أريد أن أعرف أكثر عن الإسلام، وما يمكنني تقديمه لديني.

عندما أرى المسلمين الجدد، وتمسكهم بالإسلام، والتزامهم بحدود الله، أشعر بالغيرة منهم، ولكنني لا أعرف كيف أكون مثلهم، وأعظم شعائر الله؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله أن يفرج الكرب، وأن ينفس ما تعسر على البشر تنفيسه، وأن ييسر بقدرته ما كان عسيرا على خلقه، وأن يلهمك طريق الصواب، وأن يرشدك إلى الحق، وأن يأخذ بناصيتك إليه.

وبخصوص ما تفضلت به فإنا نحب أن نجيبك من خلال ما يلي:
أولا: الشعور الذي انتابك يدل على إرادة الخير فيك، وعلى تطلعك لعمل الخير، وهذا أمر طيب يحسن البناء عليه.

ثانيا: أول طريق للارتقاء -أختنا- يكون في طلب العلم الشرعي النافع، فهو مفتاح السعادة وأساس النجاة في المعاش والمعاد، وقد علمنا النبي -صلى الله عليه- فضل العلم، فهو القائل :(يا أبا ذر لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل، خير لك من أن تصلي ألف ركعة)، وقد أخبرنا الله في كتابه رفعة أهل العلم فقال: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير)، فمقام الإنسان عند الله يحدده هو بنفسه، عن طريق العلم والعمل.

واعلمي -حفظك الله- أنك كلما ازددت علما ازددت من الله قربا، ويمكنك -أختنا- طلب العلم عن طريق حضور المحاضرات العلمية في المساجد، أو حتى الاستماع إليها عن طريق المواقع الإسلامية المعتمدة، ونحن هنا في موقع إسلام ويب نستطيع أن نعاونك في ذلك، فالموقع -والحمد لله- غني في كافة العلوم الشرعية بعلماء أفاضل.

ثالثا: الارتقاء التعبدي يكون تابعا للعلم الشرعي، وقد علمنا النبي -صلى الله عليه- طريق الارتقاء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله قال من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته).

رابعا: نريدك -أختنا- أن تصاحبي بعض الأخوات المتدينات الصالحات الداعيات، وأن تستغلي وقتا للدعوة إلى الله عز وجل مع أهلك، أو مع جيرانك، أو مع أخواتك، أو صديقاتك، وتذكري هنا قول نبينا -صلى الله عليه وسلم-: (فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم).

نسأل الله أن يوفقك، وأن يسعدك، وأن يجعلك من الأخوات الصالحات التقيات الداعيات إلى الله على بصيرة، والله المستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات